تراجعت خلال اليومين الماضيين وبشكل نسبي عمليات النزوح من مناطق الساحل السوري إلى عكار شمالي لبنان.
وعزى مراقبون الأمر إلى التوترات الأمنية التي تشهدها قرى المنطقة الشمالية-الشرقية ولا سيّما في بلدة حوش السيد علي الحدودية وحالة الاستنفار والحشود العسكرية الكبيرة للإدارة العسكرية السورية في هذه المنطقة.
في السياق، أشار التقرير اليومي، الذي حمل رقم 9، الذي تصدره غرفة إدارة الكوارث والازمات في محافظة عكار التي يرأسها محافظ عكار عماد اللبكي، إلى أن عدد النازحين السوريين الجدد المسجلين لديها بلغ حتى الآن ( 13104 نازحين) أي (28880 عائلة بينهم 40 عائلة لبنانية) معظمهم من الطائفة العلوية ممّن هربوا من مدنهم وبلداتهم وقراهم في الساحل السوري إثر الاحداث الامنية الدامية والصعبة التي حصلت عابرين مجرى النهر الكبير إلى البلدات العكارية عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر.
وقد جرى توزيع هذه العائلات على قاعات المساجد والمستودعات والمنازل في 23 بلدة وقرية عكارية في منطقتي السهل والدريب في محافظة عكار وفق الآتي:
البربارة 68 نازحاً، الحوشب 335، الحيصة 1457، الدخلة 168، الريحانية 514، السماقية 405، العبودية 1187، العريضة 160، العوينات 39، المسعودية 2351، بقرزلا 6، تلبيرة 1426، تلحميرة 943، تلعباس الشرقي 493، حكر الضاهري 2069، رماح 63، ضهر القنبر 819، عندقت 49، عيدمون-شيخلار 49، عين الزيت 268، منجز 38، هيتلا 79، شدر 17.


يُشار إلى أن أوضاع النازحين الجدد الإنسانية والاقتصادية باتت صعبة للغاية وسط شح المساعدات الاغاثية المفترض أن تقدمها الجهات الأممية المانحة عبر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR والمنظمات الشريكة معها، بحيث تقتصر المساعدات المقدمة حتى الآن على الأغطية والفرش وبعض الوجبات والمواد الغذائية على الرغم من الاحتياجات الكبيرة للنازحين على مختلف الصعد.
في وقت تتضاءلت قدرات المجتمعات المحلية المضيفة عن الاستمرار بالقيام بهذا الواجب الإنساني نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها العائلات المضيفة.
وتواصل فرق الصليب الأحمر اللبناني توزيع المساعدات الإغاثية المتوفرة على أماكن اللجوء كما أن عيادات الصليب الأحمر النقالة المتواجدة في المنطقة تواظب على تنفيذ مهمات صحية تباعاً في مختلف البلدات العكارية حيث يتواجد النازحون.