ددت منظمة “أطباء بلا حدود”، الأربعاء، بالهجمات الوحشية الأخيرة التي ارتكبتها “إسرائيل” في قطاع غزة، داعية إلى استعادة وقف إطلاق النار فورا وعدم استئناف “حملة التدمير والقصف المروع”.
وقالت المديرة العامة للمنظمة الدولية كلير ماغون، في بيان: “نشعر بالفزع إزاء الهجمات التي شنتها إسرائيل على أهالي غزة، ما أدى إلى كسر وقف إطلاق النار الذي دام شهرين تقريبا”.
وأضافت: “فوجئ موظفونا بالوضع ووجدوا أنفسهم مرة أخرى مضطرين إلى التعامل مع تدفقات الإصابات الجماعية، وكثير منهم أطفال”.
وأشارت المنظمة إلى أن فرقها بغزة استقبلت مئات الجرحى الفلسطينيين حيث فارق كثير منهم الحياة فور وصولهم إلى المرافق الطبية.
وأوضحت ماغون أن “إسرائيل اختارت مرة أخرى معاقبة شعب غزة بشكل جماعي، حيث تتبع هذه الطريقة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بموافقة صريحة من أقرب حليف لها الولايات المتحدة”.
وذكرت أن العقاب الجماعي الحالي للفلسطينيين في غزة يتم عبر “قصف مكثف لم يسبق له مثيل منذ المراحل الأولى من الحرب”.
وأدانت ما تعرض له الفلسطينيون على مدى أكثر من 15 شهرا من حرب الإبادة، وحتى قبل سريان اتفاق وقف النار في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، من قتل وتشويه وإصابة وتشريد بشكل عشوائي.
وأعربت عن خشية منظمتها من أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة الوحشية وأوامر الإخلاء قد تنذر بـ”بدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية بغزة”.
وقالت عن ذلك: “لن يتمكن الفلسطينيون في غزة ببساطة من تحمل عملية جديدة، لا جسديا ولا نفسيا، وآمالهم في استعادة جزء على الأقل من حياتهم السابقة تتحطم”.
وطالبت المنظمة برفع الحصار عن القطاع وتمكين الفلسطينيين من “الوصول غير المقيد للإمدادات والمساعدات الأساسية”، إلى جانب السماح للمصابين والمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة بالسفر للعلاج شريطة منحهم حقهم في العودة الآمنة والكريمة.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت “إسرائيل” فجأة جرائم إبادتها الجماعية بغزة، بشن غارات جوية عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، ما أسفر عن 404 شهداء وأكثر من 562 إصابة، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فإنه تم توثيق استشهاد 174 طفلا و89 سيدة و32 مسنا بمجازر الثلاثاء.