بعدما أكدت مصادر أمنية عراقية أن الفصائل المسلحة في العراق وافقت على تسليم سلاحها، أوضح مصدر سياسي عراقي الأمر، وأشار للعربية اليوم الاثنين إلى أن “الفصائل المسلحة رفضت نزع السلاح لكنها ملتزمة بالتهدئة”.
فيما كشف مصدر أمني عراقي أن “المقار الرئيسية للفصائل في نينوى والأنبار ما زالت على حالها”، كما أوضح أنها “اتخذت تدابير أمنية لتجنب الهجوم المباشر عليها”.
إلى ذلك، أكد المصدر للعربية أن “الفصائل سلمت نقاط تفتيش بمدينة القائم الحدودية مع سوريا لوزارة الداخلية العراقية”.
أتى هذا التوضيح بعدما أشار 10 قادة عسكريين كبار ومسؤولين عراقيين إلى أن “الفصائل الموالية لإيران باتت مستعدة لنزع سلاحها لتجنب غضب الإدارة الأميركية”، حسب ما نقلت وكالة رويترز في وقت سابق اليوم.
كما أشاروا إلى أن عدة فصائل مسلحة أخلت مقارها الرئيسية وقلصت وجودها في المدن العراقية الكبرى منذ كانون الأول الماضي.
إلى ذلك، كشفوا أن المسؤولين أبلغوا بغداد أنه “ما لم تتخذ إجراءات لحل الجماعات المسلحة على أراضيها، فإن أميركا قد تستهدف تلك الجماعات بغارات جوية”.
كذلك لفتوا إلى أن تلك المجموعات التي أبدت “ليونة” في تسليم سلاحها هي “كتائب حزب الله، والنجباء، وكتائب سيد الشهداء، وأنصار الله الأوفياء”.
وكانت السلطات العراقية أكدت مرارا خلال الفترة الماضية، لاسيما وسط التوترات الإقليمية التي تصاعدت إثر الحرب الإسرائيلية على غزة، التي تفجرت في السابع من تشرين الأول 2023، أنها عازمة على حصر السلاح بيد الدولة.
كما شددت أكثر من مرة أيضا مؤخراً على سعيها لتجنيب العراق الانجرار إلى الصراع الحاصل بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، فضلا عن التوترات الإسرائيلية الإيرانية.
