يستضيف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، قمة ثلاثية في القاهرة تجمعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، إضافة إلى ملفات إقليمية أخرى تشمل ليبيا والسودان ولبنان وسوريا.
ووصل ماكرون إلى القاهرة أمس الأحد، في زيارته الرابعة إلى مصر، حيث استهل نشاطه بجولة في المتحف المصري الكبير الذي أعيد تأهيله، قبل أن يتوجه إلى القصر الرئاسي للقاء الرئيس السيسي. وتشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والثقافية، إلى جانب إطلاق موقع الجامعة الفرنسية في مصر، الذي أشرف على تصميمه وتنفيذه مكتب مهندسين معماريين فرنسيين.
وستركز القمة على سبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وسط مساعٍ فرنسية–مصرية–أردنية لتهدئة الأوضاع وتقديم الدعم الإنساني للقطاع.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي مدينة العريش غداً الثلاثاء، حيث سيلتقي ممثلين عن منظمات إنسانية، وسترافقه أيضاً منظمات فرنسية غير حكومية، في إطار جهوده لتأكيد الدعم الفرنسي للمبادرات الإنسانية في غزة.
وأشادت الرئاسة الفرنسية بالدور المهم الذي لعبته القاهرة في دعم المبادرات الإنسانية خلال الحرب، لا سيما استقبال الجرحى والمصابين في المستشفيات المصرية، وتوفير الدعم اللوجستي عبر حاملة الطوافات الفرنسية “ديكسمود” التي رست في العريش لتقديم المساعدة الطبية ونقل الإمدادات.
في السياق، دعت مؤسسات إنسانية الرئيس ماكرون إلى زيارة معبر رفح من أجل الضغط لتمرير المساعدات الإنسانية التي يعيقها العدو، غير أن مصادر في الإليزيه أكدت أن الظروف الأمنية لا تسمح حالياً بإتمام هذه الزيارة.