أدانت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي القاضي بإغلاق جميع مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة خلال 30 يومًا، معتبرةً أن الخطوة تمثل استهدافًا مباشرًا لحق أساسي من حقوق الإنسان وهو التعليم.
وأكدت الوزارة، في بيان صدر اليوم، أن هذا الإجراء يُعد تصعيدًا خطيرًا ضمن هجمة ممنهجة تستهدف العملية التعليمية في القدس على وجه الخصوص، وفلسطين بشكل عام، مشيرةً إلى أن القرار يشكل انتهاكًا صارخًا للمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تضمن حق التعليم، بوصفه حقًا غير قابل للتصرف.
وطالبت الوزارة منظمتي اليونسكو واليونيسف بتحمل مسؤولياتهما لحماية حق الأطفال اللاجئين في التعليم، داعيةً المجتمع الدولي إلى الوقوف عند مسؤولياته تجاه الانتهاكات المتكررة بحق مؤسسات “الأونروا”. كما شددت على ضرورة تمكين الوكالة من أداء مهامها وفق التفويض الممنوح لها بموجب القرار الأممي 302.
وأعربت الوزارة عن رفضها التام لأي مساس بمدارس “الأونروا”، مؤكدةً أن التفكير بأي بدائل لا يجب أن يُطرح، بل يجب التركيز على ضمان استمرارية دور الوكالة في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما في ظل استهداف منشآتها التعليمية في كل من غزة وجنين وطولكرم.
