أكدت الفنانة السورية القديرة وفاء موصللي ثقتها الكبيرة بالقضاء اللبناني والمؤسسات الوطنية في البلاد، رغم الحادثة المؤلمة التي تعرضت لها قبل أشهر في “مطار رفيق الحريري الدولي”، والتي تحدثت عنها سابقًا بوصفها “سوء معاملة” من قبل عناصر من الأمن العام.
وفي تصريحات خاصة من كواليس تصوير مسلسل “سكرة الحب” في إحدى ضواحي بيروت، أوضحت موصللي أن القضية باتت اليوم في عهدة القضاء اللبناني، وقالت: “مورس عليّ ظلم كبير من دون سبب واضح، وربما هناك دافع خفي لا علاقة لي به. رغم كل ما حصل، لم تهتز ثقتي بالأمن العام اللبناني ولا بالقانون، وإلا لما كنت عدت إلى لبنان. هذه البلاد جزء مني، ولا يمكنني التخلي عنها، حتى في أصعب الظروف”.
وأشادت الفنانة السورية بالتعاطف الواسع الذي تلقّته من الجمهور اللبناني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرةً أن “ردود الفعل كانت مؤثرة للغاية، وربما أكثر لهفة من بعض المتابعين السوريين، وهو ما أشعرني بالمحبة والاحترام العميقين تجاه هذا الشعب”.
تأثير نفسي وجسدي
تحدثت موصللي أيضًا عن تداعيات الحادثة على حالتها الصحية والنفسية، مشيرة إلى أنها ابتعدت لفترة عن العمل بسبب ما وصفته بـ”الموقف القاسي جدًا”، وقالت: “عانيت من تداعيات أثّرت على قلبي بشكل مباشر، وأصبت برجفان أذيني عند أي انفعال. وعندما شعرت أنني تعافيت بنسبة 75%، عدت إلى التمثيل حتى لا أغرق في فوبيا الخوف”.
أم الأبطال في موسم درامي مزدحم
وفي سياق آخر، عبّرت موصللي عن سعادتها بالمشاركة في أربعة أعمال درامية خلال الموسم الرمضاني الفائت، ووصفت نفسها ممازحة بـ”أم الأبطال”، وقالت: “حتى في الأعمال التي ظهرت فيها كضيفة، كان لي تأثير كبير على خط الأحداث، مثل مسلسل ‘يا أنا يا هي’ الذي سعدت بالعمل فيه مع أمل عرفة وأمل دباس”.
وأوضحت تفاصيل مشاركتها في أبرز أعمال الموسم، منها:
- “النفس المميز”: تأليف إيمان السعيد وإخراج إيلي السمعان، حيث جسدت دور آسيا، والدة غيث السبع (معتصم النهار)، في تجربة وصفتها بـ”الدافئة والمليئة بالحب”، مضيفة: “تكوّنت بيني وبين فريق العمل علاقة أسرية حقيقية”.
- “السبع”: من الأعمال الضخمة ذات الفضاءات المتعددة بين الغجر والريف والمدينة. لعبت موصللي دور المربية التي شكّلت ركيزة نفسية لشخصية جابر (باسم ياخور)، وقالت: “هي الوحيدة التي ترى شخصيته الحقيقية وتدفعه للتمسك بها، وهو ما شكّل جوهر الدافع الدرامي للشخصية”.
- “سكرة الحب”: مسلسل جديد يُنتظر عرضه، من إخراج مروان بركات وكتابة بثينة عوض، تدور أحداثه في حارة تمر بتحولات درامية كبرى. تجسّد موصللي فيه دور لاجئة تعيش مع عائلتها وتحاول التماهي مع بيئتها الجديدة، قبل أن تعصف كارثة بالحارة، ويتولى ابنها (أحمد الأحمد) مهمة كشف الحقيقة، ما يضع العائلة في مواجهة مصير غامض.