More

    جولة المفاوضات الإيرانية-الأميركية القادمة في مسقط… وترامب يلوّح بضربة عسكرية

    أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مساء الإثنين، أن الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي ستُعقد السبت المقبل في العاصمة العُمانية مسقط.

    إلا أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، التي نقلتها وسائل إعلام رسمية وشبه رسمية، أشارت إلى أن الجولة المقبلة ستُعقد في العاصمة الإيطالية روما، ما أثار تضاربًا في المعلومات بشأن مكان اللقاء.

    تفاصيل المفاوضات السابقة

    صحيفة “طهران تايمز” الإيرانية شبه الرسمية كشفت عن بعض كواليس جولة المفاوضات الأولى التي عُقدت السبت الماضي، مشيرة إلى أنها جرت في منزل وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي في مسقط، بينما أقام أعضاء الوفدين في فندق قريب.

    وبحسب الصحيفة، جرت المفاوضات بشكل غير مباشر وبصورة مكتوبة، وتم تبادل ما لا يقل عن عشر وثائق بين الطرفين. وقد طالبت طهران برفع العقوبات المفروضة على قطاعات اقتصادية رئيسية، مقابل فرض قيود رقابية على برنامجها النووي، مع التأكيد على عدم إعادة فرض العقوبات تحت ذرائع مختلفة.

    وذكرت الصحيفة أن عراقجي شدد على ضرورة وجود “إطار عام” للاتفاق لمواصلة المفاوضات، قائلًا: “إذا رفضت واشنطن الإطار الإيراني المقترح، فعليها أن تقدم بديلاً لدراسته”.

    قلق أوروبي

    أفادت “طهران تايمز” بأن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حضر المفاوضات برفقة شخصين، أحدهما خبير نووي. كما أبدت الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا) “قلقاً شديداً” من تهميش دورها في هذه المحادثات.

    قضية التخصيب النووي

    في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، قال ويتكوف إن “أي اتفاق محتمل مع إيران يجب أن يركّز على التحقق من مستويات تخصيب اليورانيوم وقدرات البرنامج النووي على التسلح”.

    وأوضح أن إيران ليست بحاجة لتخصيب اليورانيوم بما يتجاوز نسبة 3.67%، وهي النسبة المسموح بها وفق الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.

    وأشار ويتكوف إلى أن بعض التقارير تشير إلى وصول نسب التخصيب في إيران إلى 60%، وهو ما يتجاوز بكثير احتياجات أي برنامج نووي مدني، مضيفًا أن “الاجتماع الأول كان إيجابيًا، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل”.

    تهديد أميركي بالرد العسكري

    في تطور لافت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، أن على إيران “التخلي عن حلمها بامتلاك سلاح نووي”، ملوّحًا بإمكانية توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية.

    ورأى ترامب أن طهران “تُماطل عمداً” في المفاوضات، مشددًا على أن الخيار العسكري “مطروح بالتأكيد” إذا اقتربت إيران من امتلاك قنبلة نووية، داعيًا إياها إلى “الإسراع في التوصل إلى تفاهم لتجنّب رد قاسٍ”.

    زيارة مرتقبة إلى موسكو

    وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني سيزور موسكو نهاية الأسبوع الحالي لبحث تطورات المحادثات الجارية. وأوضح أن الزيارة “مخطط لها مسبقًا”، لكنها ستُخصص أيضاً لمناقشة آخر المستجدات المتعلقة بجولة مسقط.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img