كشفت الحكومة الأردنية، أمس الثلاثاء، عن تفاصيل مثيرة لخلية وصفت بـ”الخطيرة”، كانت تهدف إلى إثارة الفوضى والتخريب داخل المملكة، وذلك بعد عملية أمنية دقيقة استمرت لأكثر من أربع سنوات من المراقبة والمتابعة. وأكدت أن هذه الخلية كانت تشكل تهديداً مباشراً للأمن الوطني الأردني.
وقال وزير الاتصال الحكومي، محمد المومني، إن “ما جرى يمثل تهديداً حقيقياً للأمن الوطني، مرتبطاً بمشروع ضلالي تتبناه جماعات غير مرخصة”، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال 16 عنصراً متورطين في أربع قضايا منفصلة وخطيرة.
ومن بين القضايا التي تم الكشف عنها، تصنيع صواريخ قصيرة المدى داخل مستودعات سرية في العاصمة عمان ومحافظة الزرقاء، وتخزين أسلحة أوتوماتيكية ومواد شديدة الانفجار تم تهريبها من الخارج. كما تضمنت العمليات مشروعاً لتصنيع طائرات مسيرة بدعم وتدريب خارجي، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر في دول أخرى.
وأكد المومني أن أحد عناصر الخلية قام بإخفاء صاروخ من نوع “كاتيوشا” في منطقة مرج الحمام بالعاصمة عمّان، وكان جاهزاً للاستخدام، في إشارة إلى مدى الخطورة التي كانت تمثلها هذه المجموعة.
وشددت الحكومة الأردنية على أن جميع المتورطين أحيلوا إلى محكمة أمن الدولة، في وقت أكدت فيه استمرار الأجهزة الأمنية في التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بسيادة وأمن الأردن.
