عقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى في غرفة العمليات الخاصة بالبيت الأبيض، الثلاثاء، لمناقشة الملف النووي الإيراني، قبيل جولة ثانية من المحادثات بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين، من المقرر عقدها السبت المقبل في سلطنة عمان.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن الاجتماع عُقد في غرفة العمليات، وهو موقع معتاد لمثل هذه الإحاطات نظرًا لطبيعته الآمنة، حيث يتلقى الرئيس تقارير أمنية هناك بشكل منتظم. وشارك في الاجتماع كبار مساعدي ترمب للأمن القومي، في إطار الجهود الرامية لوضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل مع طهران.
محادثات في عُمان
ومن المنتظر أن يلتقي المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف بنظيره الإيراني في سلطنة عمان، في ثاني لقاء يجمع الطرفين بعد جلسة أولى عُقدت الأسبوع الماضي. وفي هذا السياق، أجرى ترمب اتصالًا مع سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، بحث خلاله دور السلطنة في الوساطة بين واشنطن وطهران.
تصعيد وضغوط
وعلى الرغم من تلويحه بعمل عسكري ضد إيران في حال عدم تخليها عن برنامجها النووي، شدد ترمب على أهمية المفاوضات والدبلوماسية. في المقابل، تتعامل طهران بحذر مع هذه المحادثات، وتُبدي شكوكًا حيال نوايا واشنطن، خاصة بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي السابق في عام 2018 خلال ولايته الأولى.
“أقصى الضغط” مستمر
وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الرئيس يهدف من المحادثات إلى ضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي، مؤكدة أن حملة “أقصى الضغط” على طهران لا تزال مستمرة. وأضافت أن ترمب شدد على هذه النقطة خلال مكالمته مع السلطان هيثم، والتي تطرقت أيضًا إلى العمليات العسكرية الأميركية الجارية ضد الحوثيين في اليمن.
وأشارت ليفيت إلى أن الإدارة الأميركية تعتبر الجولة الأولى من المحادثات التي جرت السبت الماضي “إيجابية”، رغم التوترات المتصاعدة منذ فبراير/ شباط حين أعاد ترمب إطلاق سياسة الضغط القصوى ضد طهران.
في المقابل، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إنه لا يشعر “بتفاؤل مفرط ولا بتشاؤم” حيال المحادثات الجارية، مؤكدًا أن بلاده لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وأن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية فقط، وهي رواية تنفيها القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة.
