More

    محافظة القدس: الاحتلال استولى على 1398 دونما في الأشهر الثلاثة الماضية

    قالت محافظة القدس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استولت على ما يزيد على 1398 دونما من أراضي محافظة القدس خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري

    وأضافت في بيان صادر عنها، اليوم الأربعاء، أن تصعيد سلطات الاحتلال سياتها الاستعمارية يشكّل اعتداءً صارخًا على حقوق شعبنا، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرارا مجلس الأمن 242 و2334، اللذان يؤكدان عدم شرعية الاستعمار في الأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.

    ولفتت المحافظة إلى قرارات الاستيلاء التي أصدرتها سلطات الاحتلال، والتي جاءت بذريعة توسعة الشوارع كما هو الحال في شارع رقم “45” الاستعماري، أو لتوسيع مستعمرات قائمة كـ”جفعات بنيامين”، أو من خلال ضم البؤر الاستعمارية وتحويلها إلى مستعمرات رسمية كما حدث مع “بني آدم”، كما تم الإعلان عن إقامة مشاريع بنى تحتية تخدم المشروع الاستعماري في قلب الأحياء الفلسطينية مثل: واد الجوز، والرام، وكفر عقب، ومخماس، وقلنديا.

    وشددت، على أن المخططات الاستعمارية التي جرى الإعلان عنها، ومن بينها سبعة مخططات استعمارية جديدة، تعكس توجهًا واضحًا نحو تهويد المدينة وفرض واقع ديموغرافي جديد، من خلال الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية وإجبار سكانها الأصليين على تركها، لا سيما ما يحدث في حي الشيخ جراح، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى إقامة مستعمرة “نحلات شمعون” على حساب سكان الحي المقدسيين، الذين يُعتبرون مستأجرين محميين وفق القانون الأردني الساري في القدس الشرقية.

    وحذرت محافظة القدس، من المشروع الاستعماري المعروف بـ”القدس الكبرى”، والذي تسعى حكومة الاحتلال من خلاله إلى ضم 223 كم من أراضي الضفة الغربية إلى بلدية القدس، وما يتضمنه من ضم 14 مستعمرة، ضمن ثلاثة تجمعات استعمارية ضخمة، تهدف إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية ومحاصرة مدينة القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني.

    كما حذرت المحافظة، من مشاركة بلدية الاحتلال بشكل مباشر لأول مرة في مشاريع استعمارية تقع في أحياء فلسطينية داخل المدينة، الأمر الذي يبرهن على تورط مؤسسات الاحتلال الرسمية بشكل متزايد في تنفيذ خطط التهويد وتغيير الطابع العربي الفلسطيني للقدس.

    ولفتت إلى أن هذه الممارسات تُعد جزءًا من سياسة ممنهجة لفرض السيادة الإسرائيلية على القدس، وتصفية الوجود الفلسطيني فيها، داعية المجتمع الدولي، بما فيه الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول العربية والإسلامية، إلى اتخاذ خطوات ملموسة وعملية لوقف هذه الانتهاكات، وضمان حماية السكان الفلسطينيين من سياسات التهجير القسري، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للقدس باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img