يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتباع سياسة ربط خفض الرسوم الجمركية بزيادة مشتريات الدول من الطاقة الأميركية، في خطوة تعكس توجهًا اقتصاديًا يستثمر في الثروات الطبيعية لتعزيز النفوذ التجاري.
وفي هذا السياق، قال وزير خارجية كوريا الجنوبية، تشو تاي يول، اليوم الخميس، إن بلاده ستسعى لاستثمار قدراتها في مجال بناء السفن، إلى جانب إمكانية شراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال الأميركي، ضمن المحادثات المرتقبة مع واشنطن الأسبوع المقبل بشأن الرسوم الجمركية.
وكان ترامب قد فرض في الثاني من إبريل/نيسان رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات الكورية، وهي نسبة تفوق الرسوم الأساسية البالغة 10%، لكنها تبقى أدنى من تلك المفروضة على دول آسيوية أخرى. وقد جرى تعليق هذه الرسوم المتبادلة لمدة 90 يومًا، لإتاحة المجال أمام تقديم طلبات الإعفاء.
وقال تشو: “هذه قطاعات تتطلب دولاً مثل كوريا الجنوبية أو اليابان، لذا لدينا نفوذ بطريقتنا الخاصة”. وتستعد وفود من عدة دول آسيوية لزيارة واشنطن خلال هذه المهلة لمناقشة الرسوم الأميركية، التي تُعد الأعلى في اقتصادات آسيا وجنوب شرقها.
وفي ظل هذه المعادلة الجديدة، تسابق الدول الآسيوية الزمن لتقديم تعهدات بزيادة وارداتها من الطاقة الأميركية. فإندونيسيا، التي تواجه احتمال فرض رسوم بنسبة 32%، أعلنت نيتها شراء نفط وغاز مسال أميركي بقيمة 10 مليارات دولار. أما تايلاند، فتسعى إلى استيراد كميات أكبر من الطاقة الأميركية لتفادي الرسوم على سلعها المصدرة إلى السوق الأميركية. كما تدرس باكستان استيراد النفط الخام الأميركي لأول مرة بهدف تقليص فائضها التجاري مع الولايات المتحدة.