More

    عراقجي لا يستبعد اتفاقاً نووياً.. والعدو يستعد للسيناريو الأسوأ

    قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، إنه يُكنّ “شكوكاً جدية” تجاه نيات الولايات المتحدة ودوافعها، مؤكداً في الوقت نفسه مشاركته في مفاوضات الغد، عشية جولة جديدة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن. في المقابل، تتحسب إسرائيل من إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مرحلي بين البلدين خلال شهر.

    إيران تؤكد انفتاحها… بشروط

    وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أكد عراقجي استعداد بلاده التام “للتوصل إلى حل سلمي للبرنامج النووي الإيراني”، مشيراً إلى أن ذلك ممكن “إذا امتنع الجانب الآخر عن تقديم مطالب غير معقولة وغير واقعية”.

    من جانبه، شدد لافروف على ضرورة أن يقتصر أي اتفاق محتمل على القضية النووية فقط، محذراً من إثقال المفاوضات بملفات أخرى.

    ومن المتوقع أن يتوجه عراقجي إلى روما غداً السبت لجولة جديدة من المحادثات، تجري بوساطة عمانية، مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

    استعداد جزئي لتقييد التخصيب

    ونقلت مصادر عن مسؤول إيراني كبير أن طهران أبلغت واشنطن استعدادها لقبول بعض القيود على تخصيب اليورانيوم، مقابل ضمانات قوية بأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لن ينسحب مجدداً من أي اتفاق جديد.

    وشدد المسؤول على أن إيران لن تقبل أبداً بتفكيك أجهزة الطرد المركزي أو وقف التخصيب أو خفض كمية اليورانيوم المخصب عن مستوى اتفاق 2015، كما ترفض إدراج برنامجها الصاروخي في أي مفاوضات نووية.

    بزشكيان: نبحث عن السلام لا الحرب

    من جهته، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لا تربط تحركاتها بالمفاوضات، لكنها تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار، مشدداً على رفض إيران للحرب. وهاجم بزشكيان الكيان الإسرائيلي، واصفاً إياه بـ”عنصر الإرهاب والاغتيال في العالم”، ومتهماً الدول الغربية بـ”الصمت والدفاع” عنه.

    إسرائيل: فرصة تاريخية للهجوم

    في المقابل، نقلت مصادر صهيونية عن مصادر أمنية قولها ان الكيان يرى أن تفكيك البرنامج النووي الإيراني لا يمكن تحقيقه إلا عبر هجوم عسكري واسع أو اتفاق يُسقط النظام الإيراني، على غرار ما حدث مع نظام القذافي في ليبيا.

    وأشار تقرير للصحافي رون بن يشاي إلى أن العدو يعتبر أن إنجازات “حرب السيوف الحديدية”، إلى جانب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في إيران، تفتح “نافذة فرص قصيرة” للهجوم على المنشآت النووية.

    ووفق التقرير، فإن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يدفع باتجاه شن هجوم سريع، وقد بدأ الجيش الإسرائيلي بوضع “خطة بديلة لهجوم جوي واسع” يتطلب الدعم الأميركي الهجومي والدفاعي.

    تباين في التقديرات الأميركية

    أشارت الصحيفة إلى أن هناك إدراكاً في العدو بأن تسريب موقف ترامب الرافض للهجوم حالياً، كما نقلته “نيويورك تايمز”، يهدف إلى ممارسة ضغط على إيران وإبراز وجود تهديد جدي.

    لكن في المقابل، تتخوف  من  الكيان أن يفضّل ترامب التوصل إلى “اتفاق مرحلي سيئ” لأغراض انتخابية ودبلوماسية، مما قد يمنع الخيار العسكري.

    سيناريوهات محتملة

    ترجح التقديرات الصهيونية أحد سيناريوهين:

    1. فشل المفاوضات، ما قد يفتح الباب أمام عملية عسكرية أميركية – صهيونية مشتركة، تُفضي إلى اتفاق بشروط أكثر صرامة ضد إيران.

    2. نجاح اتفاق مرحلي قبيل زيارة ترامب المقبلة إلى المنطقة، وهو ما يعتبره العدو السيناريو الأسوأ.

    ويضيف التقرير أن مدير “سي آي إيه” جون راتكليف طرح في زيارته الأخيرة إلى العدو إمكانيته شن هجمات سيبرانية موسعة على المنشآت النووية الإيرانية، كبديل عن العمل العسكري، على غرار هجوم 2006.

    شكوك داخل إسرائيل

    أخيراً، تشير الصحيفة إلى أن مسؤولين سياسيين صهيونيين ما زالوا غير واثقين من نوايا ترامب، ويحذرون من أن “نافذة الفرص لتغيير النظام الإيراني” توشك على الإغلاق، إذا لم يتم التحرك سريعاً.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img