قُتل ناشط في حزب الله، اليوم الجمعة، إثر غارة صهيونية استهدفت سيارة على أوتوستراد بلدة الغازيةقرب مدينة صيدا، جنوب لبنان، وفق ما أفادت به مصادر لبنانية.
وذكرت مصادر أن طيران الاحتلال استهدف سيارة على الطريق السريع في الغازية، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات، بينها أشخاص كانوا داخل السيارة وآخرون تواجدوا في محيطها، حيث عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم.
من جهته، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، أن الغارة أدت إلى استشهاد شخص واحد.
وكشف مصدر أمني لبناني أن المستهدف في الغارة هو محمد جعفر عبد الله، وهو ناشط في حزب الله من بلدة الخيام في القطاع الشرقي من جنوب لبنان. وقد أكد الجيش الإسرائيلي عبر بيان رسمي مقتله.
وقال بيان الجيش إن “طائرة تابعة لسلاح الجو نفذت غارة دقيقة في منطقة صيدا استهدفت محمد جعفر منح أسعد عبد الله، وهو أحد عناصر حزب الله المتورطين في أنشطة إرهابية ضد إسرائيل”، وأضاف أن القتيل كان مسؤولًا عن نشر أجهزة اتصالات تابعة للحزب، لا سيما جنوب نهر الليطاني، واعتبر أن نشاطاته “تشكل خرقًا للتفاهمات القائمة، وتهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل”.
وتأتي هذه الغارة بعد يوم واحد فقط من مقتل عنصر آخر في حزب الله، وهو علي عبد النبي حجازي، الذي استُهدف في غارة جوية على دراجة نارية في بلدة عيترون، جنوب لبنان.
وذكر الجيش الصهيوني في بيان آخر أن “قطعة جوية استهدفت عبد النبي حجازي، نائب مجمع محيبيب في حزب الله، وقضت عليه في بلدة بليدا”، كما شنّ الاحتلال غارة جديدة اليوم على “غرف جاهزة” في بلدة محيبيب، بعد أن كان قد قصفها يوم الخميس.
يُذكر أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار بين حزب الله والعدو، بوساطة أمريكية وفرنسية، دخل حيّز التنفيذ منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، منهياً جولة من المواجهات استمرت لأكثر من عام على خلفية الحرب في غزة. إلا أن جيش الاحتلال يواصل شنّ ضربات متفرقة بزعم “إزالة التهديدات”.