تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، لليوم الحادي والسبعين على التوالي، وسط تصعيد خطير تمثل بانفجار ضخم، وعمليات تهجير قسري، واعتقالات واسعة.
وأفادت مصادر محلية أن انفجارًا هائلًا دوّى، مساء اليوم الأحد، في حارة المنشية داخل المخيم، ما أدى إلى اندلاع النيران في أحد المنازل، وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان. ولم تتضح تفاصيل الانفجار حتى اللحظة، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد وخلوّ المنطقة من سكانها بعد إجبارهم على مغادرتها قسرًا.
وفي سياق متصل، أجبرت قوات الاحتلال عددًا من العائلات على إخلاء منازلها الواقعة شرق ضاحية ذنابة، قرب جبل النصر داخل المخيم. وشملت العائلات المتضررة: عائلة فايز الحويطي، والعطار، وسامي الزايط، والشعبان.
كما واصلت جرافات الاحتلال اليوم أعمال التجريف في شوارع جبل النصر، بالتزامن مع اقتحام أحد المنازل القريبة من مسجد النصر، حيث تم تفتيشه واستجواب ساكنيه ميدانيًا.
وفي تطور آخر، انتشرت آليات الاحتلال وفرق المشاة في الحي الشمالي لمدينة طولكرم، وتمركزت قرب مجمع الكراجات ودوار شويكة، حيث قامت بتوقيف عدد من الشبان والاعتداء عليهم بالضرب، قبل أن تعتقل كلًا من: مجدي حسان، وإبراهيم أبو شنب، وقصي أبو شنب، وسامر علّان، فيما أفرجت لاحقًا عن الشابين قصي وسامر.
كما نصبت قوات الاحتلال حاجزًا عسكريًا على شارع نابلس، مقابل مدخل المخيم، وأوقفت المركبات، وفتّشتها، ومنعت مرورها، ما أعاق حركة المواطنين.
ويُشار إلى أن طواقم الأشغال العامة والبلدية أعادت تأهيل الشارع المذكور فجر اليوم، بإشراف مباشر من محافظ طولكرم عبد الله كميل، وبالتنسيق مع الارتباط الفلسطيني.