بيروت – الشرق الأوسط – 20 نيسان 2025: شدد الرئيس اللبناني جوزاف عون، اليوم الأحد، على أن موضوع سحب ترسانة “حزب الله” العسكرية يُعد “حساسًا”، ولن يُنفذ إلا عندما تتوفر “الظروف” المناسبة، مؤكدًا أن القرار قد اتُّخذ، لكن التنفيذ يرتبط بمعطيات المرحلة المقبلة.
وقال عون خلال لقائه بالصحافيين: “حصر السلاح بيد الدولة تحدثنا به وسننفذه، لكن علينا أن ننتظر ظروفه”، موضحًا أن معالجة هذا الملف يجب أن تتم “بروية ومسؤولية، لأنه موضوع حساس ودقيق وأساسي للحفاظ على السلم الأهلي”.
ويأتي موقف الرئيس اللبناني وسط تصاعد في الضغط الأمريكي لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله وكافة الميليشيات. وكانت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، قد أكدت خلال زيارتها الأخيرة إلى بيروت أن واشنطن تواصل الضغط “من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله”، مطالبة بتنفيذه “في أقرب وقت ممكن”.
من جهته، شدد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الجمعة، على رفض “أي محاولة لنزع سلاح المقاومة”، مؤكدًا استعداد الحزب للحوار حول “الاستراتيجية الدفاعية”، شرط انسحاب إسرائيل من الجنوب وبدء عملية إعادة الإعمار.
وأشار عون إلى أن “اللبنانيين لا يريدون الحرب، ولا يستطيعون تحمّلها أو حتى سماع لغتها”، معتبرًا أن “القوات المسلحة هي الجهة الوحيدة المخوّلة بحمل السلاح والدفاع عن سيادة واستقلال لبنان”.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم بوساطة أمريكية، قد نص على انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية هناك، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” قرب الحدود مع إسرائيل. إلا أن الأخيرة أبقت على تواجدها في خمس نقاط حدودية استراتيجية، وتواصل شنّ غارات تستهدف مواقع يُشتبه بارتباطها بالحزب.
