شكل قصف الاحتلال ،فجر الثلاثاء، لآليات ومعدات تستخدم في إزالة الركام، وفتح الطرقات وإنتشال الجرحى، تحدياً كبيراً أمام عمل طواقم البلديات، والدفاع المدني في القطاع.
وتؤكد جهات حقوقية وحكومية في غزة أن هذا الاستهداف جاء في ظل نقص كبير في المعدات ،وعدم القدرة على توفر قطاع الغيار، مما يخرجها عن العمل ويفاقم الازمة.
ويوضح ،رائد صبرة، صاحب معدة ثقيلة تم استهدافها أن الاحتلال وجه تحذيراً لهم بقصف المنطقة وضرورة مغادرتها وعندما عادوا وجدوا الاليات الثقيلة مدمرة.
وأشار صبرة أن المعدات الثقيلة المستهدفة لا يمكن إصلاحها بسبب إغلاق المعابر ومنع دخول قطع الغيار والمعدات.
وأكد على أن الآليات المستهدفة كانت تستخدم لإزالة الركام وفتح الطرقات ومساعدة المواطنين وإزالة القمامة المتراكمة في القطاع.
من جانبه أكد المتحدث باسم بلدية غزة ، عصام النبية، على أن هذه الأضرار أثرت على اعمال البلديات، وقدرتها على تقديم الخدمات للمواطنين بسب الأضرار الكبيرة في الاليات الثقيلة والمتوسطة.
وحذر النبية من أن هناك عدم قدرة على صيانة شبكات المياه وعلى معالجة إشارات الصرف الصحي بسبب عدم توفر آليات اللازمة لهذه العملية.
وناشد النبية لتحييد مقدرات البلديات من الاستهداف وضرورة ادخال المعدات والاليات الثقيلة الأزمة لعمليات الطوارئ وكمرحلة اولى لإعادة الإعمار.
وفجر اليوم، استهدف جيش الاحتلال ، معدات ثقيلة تستخدم في إزالة الركام وانتشال الجرحى والشهداء من تحت أنقاض المباني المستهدفة في شمالي القطاع.
وقالت بلدية جباليا النزلة، إن الاحتلال استهدف في الموقف المخصص لآلياتها ما يلي: 5 جرافات CAT 950B (مصري)، و3 جرافات CAT 950E (مصري)، وجراف CAT 972 (مصري)، وجراف CAT 950 E (غزة)، وسيارة صهريج نقل مياه محلاة من نوع Iveco، وسيارة كاسحة مجاري من نوع Volvo، وسيارة صهريج نقل سولار، وتراكتور جمع نفايات، وسيارة ضاغطة مجاري.
ونص البروتوكول الإنساني المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار على إدخال 500 آلية.
و كان من المقرر إدخال 500 آلية تتنوع بين الجرافات وشاحنات النقل والحفارات والباجرات والكسارات الهيدروليكية للتعامل مع الكتل الخرسانية الكبيرة لتصبح سهلة النقل بينما لم يسمح الاحتلال الا بدخول ٦ آليات فقط بعضها صغيرة والبعض الآخر متعطل ويحتاج لقطع غيار وصيانة.
ويستمر عدوان الاحتلال الصهيوني وهجومه العدواني على قطاع غزة، لليوم الـ 36 على التوالي، بارتكاب مجازر ضد المدنيين والنازحين في القطاع، ومجازر تدميرية لكل ما يمكن أن يساعد في إنقاذ حياة الجرحى أو يخفف من الكارثة.