دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في بيان مشترك اليوم الأربعاء، إسرائيل إلى السماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق التزاما بالقانون الدولي.
وقال وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك «يجب أن ينتهي ذلك. ندعو إسرائيل إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا وبسرعة ودون عوائق، لتلبية حاجات جميع المدنيين».
وأضافوا: «يجب ألا تُستخدم المساعدات الإنسانية مطلقا كأداة سياسية، ويجب ألا تقلَص مساحة الأراضي الفلسطينية أو يتم إخضاعها لأي تغيير ديموغرافي».
وحذر وزراء الخارجية من «خطر المجاعة وانتشار أمراض وبائية والموت» في قطاع غزة، وحثوا جميع الأطراف على العودة إلى وقف إطلاق النار.
وطالب الوزراء الفصائل الفلسطينية بالإفراج الفوري عن المحتجزين المتبقين لديها.
تهديد إسرائيلي
وهدد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، بإسقاط الحكومة إذا ما تم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وأوضح سموتريتش، خلال جلسة لمجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت مساء الثلاثاء، أن : «إدخال المساعدات اللوجستية للفصائل الفلسطينية يعني نهاية الحكومة».
وأضاف الوزير اليميني المتطرف: «إدخال المساعدات اللوجستية للفصائل، خطوة لن أكون جزءاً منها»، مؤكدا أن استمرار عمليات إعادة توزيع القوات وإرسال المساعدات الإنسانية إلى الفصائل الفلسطينية في ظل وجود المحتجزين «ليس خيارا»- بحد قوله.
واستطرد: «رئيس الوزراء هو المسؤول في نهاية المطاف وعليه إطلاق حملة لهزيمة الفصائل، واحتلال غزة وفرض حكومة عسكرية مؤقتة حتى يتم العثور على حل آخر، وإعادة المحتجزين وتنفيذ خطة ترمب، وإلا فلن يكون لهذه الحكومة الحق في الوجود».
وأعلن وزير الجيش، يسرائيل كاتس، خلال الاجتماع أنه لن يتم تقديم المزيد من المساعدات العسكرية كما كان الحال.
وزعم كاتس أن إدخال المساعدات الإنسانية يعزز من سيطرة وقوة الفصائل، مشيرا إلى أنه سيتم توزيع المساعدات من قِبل الجيش أو شركات أميركية.