في خطوة لافتة سبقت الحملات الانتخابية الرسمية، أعلن جورج إلياس القزي، ابن بلدة الرميلة الساحلية في قضاء الشوف – إقليم الخروب، ترشّحه مستقلًا للمقعد الاختياري المخصص للموارنة، ليكون بذلك أول مرشّح في المنطقة يُسجّل رسميًا في دائرة نفوس بيت الدين، وأول من علّق صوره في شوارع البلدة.
ورغم طلب البلدية إزالة الصور باعتبار أن التوقيت لا يزال مبكرًا، إلا أن إعلان القزي ترشحه خلق أجواء من الحماسة وأثار ارتباكًا لدى اللائحتين التقليديتين المتنافستين على المجلس البلدي، خصوصًا في ظل الحديث عن احتمال استقطابه أصواتًا مناصفة بين الطرفين، ما قد يؤدي إلى خروقات انتخابية غير محسوبة.
القزي، المقيم الدائم في البلدة، عبّر عن تمسّكه بحقه في الترشح، مؤكدًا في حديث لـ”النهار”: “أنا أعرف أهلي في الرميلة، المقيمين والمغتربين. كنت ناشطًا في وقف الرميلة ونادي الشبيبة الرياضي، وأرفع اليوم شعار: خدمة الناس فقط”.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس البلدي في الرميلة يتكوّن من 12 عضوًا، فيما تتوزع المقاعد الاختيارية إلى اثنين (واحد للموارنة وآخر للروم الملكيين الكاثوليك)، إلى جانب ثلاثة أعضاء اختياريين.
التحرك المبكر لجورج القزي، الذي يتزامن مع ترشح شقيقه جميل القزي على لائحة رئيس البلدية الحالي المحامي جورج طانيوس الخوري، يفتح الباب أمام مشهد انتخابي جديد في البلدة، ويعيد ترتيب الحسابات بين مختلف القوى السياسية فيها.
