أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الخميس، أن استخدام الجوع كسلاح أو أداة مساومة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة أمر غير مقبول، مشددًا على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون انقطاع.
جاءت تصريحات فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره النرويجي إسبن بارث إيدي في مقر وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة، حيث بحث الطرفان آخر التطورات في فلسطين.
وقال فيدان: “منذ أكثر من 50 يومًا، يتم منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. لا يمكن استخدام الجوع كسلاح، أو كأداة للعقاب والمساومة”، مشيرًا إلى أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين مستمرة أمام أنظار العالم.
وأضاف: “يجب ألا تكون هناك دولة فوق القانون الدولي. الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل تخالف القوانين والضمير الإنساني ويجب أن تتوقف في أسرع وقت ممكن”.
كما نوه إلى أن النرويج تتشارك مع تركيا في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، واعترافها بدولة فلسطين خطوة مهمة وذات مغزى كبير.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي عن قلقه من صمت بعض الدول إزاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، منتقدًا إحجام العديد من وزراء الخارجية عن التعبير عن مواقفهم.
وقال إيدي: “صمت البعض تجاه ما يحدث في غزة يقلقني بشدة. هناك الكثير من زملائي في الغرب يرتكبون خطأ فادحًا بعدم إعلان موقفهم بوضوح”.
وأكد أن بلاده لم تلتزم الصمت منذ بداية العدوان على غزة، وكانت من أوائل الدول التي دعت إلى وقف إطلاق النار، مشددًا على أن رد إسرائيل على هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر تجاوز بشكل كبير قوانين حقوق الإنسان الدولية ومبدأ التناسب.
وختم بالقول: “يجب أن ندافع عن مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، ونؤمن أن هذه القواعد يجب أن تُطبق في جميع الظروف دون استثناء”.