أكدت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، اليوم الخميس، أن الصندوق سيواصل تركيزه على منع أزمات ميزان المدفوعات على مستوى العالم، مع التزامه بدعم الدول المتأثرة بتغير المناخ، رغم الدعوات لإعادة توجيه أولوياته.
وجاءت تصريحات جورجيفا خلال مؤتمر صحفي ضمن اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، حيث أوضحت أن توجيهات وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، ستُناقش مع ممثلي الدول الأعضاء البالغ عددهم 190 دولة.
وقالت جورجيفا: “نرحب بدعم الولايات المتحدة لصندوق نقد متعدد الأطراف”، مشيرة إلى أن الصندوق سيأخذ بعين الاعتبار المخاوف المطروحة، دون أن يحيد عن دعمه للدول التي تواجه تداعيات التغير المناخي.
وكان بيسنت قد دعا، يوم الأربعاء، كلًّا من صندوق النقد والبنك الدوليين إلى “العودة إلى الأساسيات”، والتركيز على مهمتيهما الرئيسيتين: استقرار الاقتصاد الكلي والتنمية، معتبراً أن الانخراط في قضايا مثل المناخ والهوية الجنسية والشمول أدى إلى تراجع فعاليتهما.
وفي رده على تلك التصريحات، قال بيسنت إن على جورجيفا ورئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، “كسب ثقة إدارة ترامب” من خلال تبني هذا النهج.
من جانبها، شددت جورجيفا على أن التغير المناخي يؤثر، في بعض الحالات، على السياسات الاقتصادية الكلية، ما يبرر استمرارية الصندوق في أخذ هذه القضايا في الحسبان.
وعند سؤالها حول مستقبل “صندوق المرونة والاستدامة” الذي أُطلق عام 2022 لمساعدة الدول على مواجهة التغير المناخي والأوبئة، أوضحت جورجيفا أن التمويل المخصص له يمثل “نسبة صغيرة جدًا” من إجمالي تمويل الصندوق.
وختمت بالقول إن صندوق النقد منظمة قائمة على العضوية، وإن سياساته تُحدَّد بموجب قرارات الأعضاء.