في تطور جديد على صعيد المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، كشفت طهران أن العقبة الرئيسية في التفاوض لا تتعلق بتخصيب اليورانيوم، بل ببرنامجها الصاروخي، وذلك قبل استئناف المحادثات المرتقبة يوم السبت.
وأكد مسؤول إيراني مطّلع أن الجانبين توصلا خلال اجتماعات عقدت مؤخرًا في العاصمة الإيطالية روما إلى اتفاق مبدئي حول وضع إطار لحل الخلاف الطويل بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن الوفد الإيراني غادر روما وهو على قناعة بأن واشنطن باتت تتفهم موقف طهران الرافض لإنهاء برنامج التخصيب أو التخلي عن اليورانيوم المخصب.
غير أن المسؤول أشار إلى أن البرنامج الصاروخي لا يزال يشكّل “نقطة الخلاف الوحيدة المتبقية”، مضيفًا أن طهران ترفض تقديم أي تنازلات جديدة تتجاوز ما تم الاتفاق عليه في اتفاق عام 2015، ومؤكدًا أن القدرات الدفاعية الإيرانية “غير قابلة للتفاوض”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بلاده تطالب إيران بوقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل واستيراد الوقود اللازم لتشغيل محطة بوشهر، وهي المحطة النووية الوحيدة العاملة في البلاد. واعتبر المسؤول الإيراني هذا التصريح “موقفًا إعلاميًا جديدًا” لا يخدم تقدم المفاوضات.
ويثير البرنامج النووي الإيراني قلق العديد من الدول الغربية التي تخشى من احتمال استخدام اليورانيوم المخصب في تصنيع أسلحة نووية، كما تبدي مخاوفها من تطوير إيران لصواريخ باليستية يمكنها حمل رؤوس نووية.
في المقابل، تؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، كتوليد الكهرباء وتطبيقات طبية، وتنفي السعي إلى تطوير صواريخ نووية، متمسكة بحقها في القدرات الدفاعية.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من وزارة الخارجية الأميركية أو من البيت الأبيض بشأن التطورات الأخيرة.