شهد ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس جنوبي إيران انفجارًا هائلًا يوم السبت، ما أسفر عن إصابة أكثر من 561 شخصًا وفقًا لما ذكرته وكالات أنباء إيرانية. وقد أسفر الحادث عن وقوع حرائق ضخمة في المنطقة، فيما يعاني فرق الطوارئ من صعوبة في السيطرة على النيران بسبب الدخان السام الناتج عن الحريق.
وفي السياق، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية أن انفجارًا هائلًا وقع يوم السبت في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس جنوبي إيران، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقلّ.
وفي تصريحات أدلى بها حسين ظفري، المتحدث باسم إدارة الأزمات في إيران، أكد أن الدخان المنبعث من الموقع يحتوي على مواد سامة مما يجعل من الصعب الوصول إلى مكان الحريق لإخماده. وقال ظفري في مقابلة مع وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا): “الحريق لم يُخمد بعد، ولا يوجد لدينا إحصاءات دقيقة عن عدد الوفيات في الحادث. الوضع معقد للغاية”. كما أضاف أنه لا يمكن التحديد بدقة عدد القتلى المحتملين في هذه اللحظة، مؤكدًا أن السلطات تعمل على التعامل مع الحريق ونقل المصابين إلى المستشفيات.
وأشار ظفري إلى أن الحريق وقع في منطقة الحاويات بميناء الشهيد رجائي، حيث كانت تخزن بعض المواد الكيميائية في حاويات، التي يُعتقد أنها السبب في الانفجار. وقال: “الانفجار ناتج عن المواد الكيماوية المخزنة في عدد من الحاويات داخل الميناء”. وأوضح المسؤول أن السلطات المحلية لا تزال تحاول إخماد الحريق في المنطقة التي تضم خزانات نفطية ومنشآت بتروكيماوية.
ويُذكر أن هذا الحادث يأتي في وقت حساس، حيث يتزامن مع الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، وهو ما أثار تساؤلات حول دوافع الانفجار وما إذا كان هناك أي علاقة محتملة بالأحداث السياسية الحالية. وفي ذات السياق، من الممكن أن يثير الحادث مزيدًا من التوترات في العلاقات بين إيران والغرب، خاصة في ظل استمرار الخلافات حول البرنامج النووي الإيراني.
ومن ناحية أخرى، أكدت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات لا تزال تعمل على تقييم حجم الأضرار الناتجة عن الانفجار، وأنه لم يتم التوصل بعد إلى السبب الدقيق للحادث. كما ذكرت أن فرق الإنقاذ تعمل جاهدة على إنقاذ المصابين ونقلهم إلى المرافق الطبية.
هذا ويُعد ميناء الشهيد رجائي واحدًا من الموانئ الحيوية في إيران التي تشهد حركة كبيرة من الحاويات، حيث يعد محورًا رئيسيًا لتصدير واستيراد السلع إلى إيران. ويُشرف على تشغيل الميناء شركاء دوليون ومحليون.
إلى الآن، لا توجد أي تقارير رسمية تشير إلى تورط أطراف خارجية في الحادث، لكن السلطات الإيرانية تواصل التحقيق في الحادث لتحديد أسبابه
