اختطفت ميليشيات المستوطنين، اليوم السبت، شابين من بلدة كوبر شمال مدينة رام الله، بالتزامن مع هجوم على منازل المواطنين في البلدة، وفق ما أفادت به مصادر صحفية.
وأوضحت المصادر أن مستوطنا يُدعى “غزال”، كان قد استولى على أراضٍ تعود لأهالي البلدة في مارس الماضي، حيث أقام سياجًا وبوابة حولها، ومنع الأهالي من دخول أراضيهم. وفي تطور خطير، أقدم هذا المستوطن اليوم على اختطاف شابين من كوبر، واقتادهما إلى بؤرة استيطانية قبل أن يطلق سراحهما لاحقًا.
وأضافت المصادر أن المستوطن، مرتديًا زي جيش الاحتلال وبرفقة عدد من ميليشيات المستوطنين، أطلقوا النار باتجاه الأهالي قبل تنفيذ عملية الاختطاف.
كما اقتحم المستوطنون منزل المواطن بسام عامرية واعتدوا بالضرب على نجليه، عدنان ومحمد، ما أدى إلى إصابتهما بجروح ورضوض.
وأشارت المصادر إلى أن المستوطن المعتدي ينتمي لما يُعرف بجماعات “الاستيطان الرعوي”، التي تستخدم تربية ورعي الماشية كوسيلة للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، لا سيما في المناطق المصنفة “ج”.
وفي سياق متصل، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين جراء اعتداءات نفذها مستوطنون في خربة جورة الخيل شرق بلدة سعير شمال شرق الخليل، حيث هاجموا الأهالي أثناء عملهم في أراضيهم مستخدمين أدوات حادة وحجارة.
وشهدت منطقة الخلال في بلدة نعلين غرب رام الله اعتداءات مشابهة، حيث هاجمت ميليشيات المستوطنين الأهالي وسط محاولات للدفاع عن أنفسهم.
وتأتي هذه الاعتداءات في إطار تصعيد ممنهج من قبل المستوطنين في مختلف مناطق الضفة الغربية، بدعم وحماية من جيش الاحتلال، وسط ازدياد خطير في وتيرة استهداف المنازل والأراضي الزراعية والممتلكات الفلسطينية.
