في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أجاب إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، على أسئلة الصحفيين حول عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والإقليمية التي تشغل الساحة الدولية، وذلك بناءً على تقرير وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.
في بداية المؤتمر، قدم بقائي تعازيه لشعب هرمزغان ولعائلات ضحايا حادث الانفجار الذي وقع في ميناء شهيد رجائي، مشيراً إلى “أهمية التكاتف في هذه الأوقات العصيبة”. وأضاف: “نطلب الصبر للمنكوبين وندعو من أجل شفاء الجرحى، كما نشكر الدول التي أرسلت رسائل تعزية وتضامن مع الشعب الإيراني، وخاصة روسيا التي كانت سباقة في هذا المجال.”
وعن الإبادة الجماعية في فلسطين، أكد بقائي على استمرارية الوضع المؤلم قائلاً: “للأسف، الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين مستمرة بشدة أكبر. قد قُتل حوالي 300 شخص بريء، وهناك مشاهد مؤلمة في إطار محاولات محو فلسطين من الوجود”. وأضاف: “من واجب كل فرد أن يرفع صوته ضد هذه الجرائم، وأن يطالب المنظمات الدولية المسؤولة عن حفظ السلام بالقيام بواجباتها.”
وفيما يخص المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول الاتفاق النووي، شدد بقائي على أن إيران “لن تتنازل عن خطوطها الحمراء”. وقال: “الدخول في التفاصيل يجب أن يكون ضمن الإطار العام الذي تم الاتفاق عليه سابقاً. نحن نتابع هذه المفاوضات بجدية، ولن نتجاوز حدودنا الحمراء التي تعتبر جزءاً من المبادئ الأساسية للمفاوضات.”
وفيما يتعلق بالاحتجاز غير القانوني لمواطنين إيرانيين في فرنسا، قال بقائي: “إن هذه الحالات تمثل تناقضاً صارخاً يتطلب رداً قوياً. من غير المقبول أن يتم حرمان المواطنين من حقوقهم لمجرد اعتراضهم على السياسات الدولية. نحن مستمرون في متابعة هذه القضايا، وفي آخر تطور تم الموافقة على زيارة قنصلية للسيدة أسفنديار. نأمل أن يتم حل هذه القضايا بسرعة.”
حول زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، أوضح بقائي أن الزيارة تأتي في سياق المفاوضات الفنية المستمرة بين إيران والوكالة. وقال: “الزيارة هي جزء من المفاوضات الفنية التي جرت بين المدير العام للوكالة ومسؤولين إيرانيين. ونحن بصدد مناقشة القضايا العالقة فيما يتعلق بالضمانات.”
وعن متابعة قضية اغتيال قاسم سليماني ورفاقه، أكد بقائي أن القضية “تظل قيد التحقيق في المحاكم المختصة”، مضيفاً: “نحن نتابع هذه القضية بشكل مستمر، ولن نسمح بأن تمر هذه الجريمة دون محاسبة المسؤولين عنها.”
وحول المواقف الأوروبية تجاه إيران، أشار بقائي إلى أهمية دور الدول الأوروبية في المفاوضات مع إيران، وقال: “نحن نقدر الدور الذي تلعبه الدول الأوروبية، وخاصة تلك الموقعة على الاتفاق النووي، في عملية الحوار. نأمل أن يكون لهم دور بناء في هذه العملية، ويجب أن يثبتوا استعدادهم لتعزيز الحلول التي تدعم استقرار المنطقة.”
وفيما يتعلق بالضغوط الأميركية على الصين ودول أخرى، قال بقائي: “لا تقتصر سياسة الضغط الأقصى على إيران فقط، بل تطال العديد من الدول، مما يعوق التجارة الحرة. هذه السياسات تمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان، لأن الأفراد الذين يتعرضون لهذه العقوبات يصبحون ضحايا لهذا النهج غير العادل.”
وفيما يتعلق بمحاولات الكيان الصهيوني لعرقلة المفاوضات النووية، قال بقائي: “من المتوقع أن يبدي المسؤولون في الكيان الصهيوني مثل هذه التصريحات بهدف التأثير على العملية الدبلوماسية. ولكن أي مغامرة ضد إيران ستكون لها عواقب وخيمة، وستواجه رداً قاسياً. على الدول الغربية التي تدعم هذا الكيان أن تفكر في الآثار المترتبة على دعمها لهذا الكيان الذي يعتمد وجوده على إشعال الأزمات.”
وفيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حول التفاوض بدون الإعلام، قال بقائي: “من الغريب أن مزحة من وزير دبلوماسي تحولت إلى عنوان رئيسي في وسائل الإعلام. السيد عراقجي أظهر احترامه الكبير للإعلام، وأوضح في بداية حديثه أنه كان يمزح.”
وفيما يخص الجولة القادمة من المفاوضات حول الاتفاق النووي، أوضح بقائي: “حسب التفاهم مع الجانب العماني، تم تحديد الجولة القادمة من المفاوضات ليوم السبت القادم. نحن في تنسيق مستمر مع الجانب العماني، والمحادثات حول التوقيت والمكان ستتم بالتشاور بين الأطراف الثلاثة.”
وفيما يتعلق بالقرار المتعلق باستبعاد الدول الأوروبية الثلاث من المفاوضات، قال بقائي: “كان هذا هو اختيارهم، ونحن نركز على التفاهمات التي جرت مع الأطراف الأخرى المعنية.”
وفيما يخص الفعاليات الاقتصادية الإيرانية، أوضح بقائي: “المنتدى الإيراني الإفريقي ومعرض إيران إكسبو يعدان من الفعاليات الهامة التي تتيح لإيران عرض إمكانياتها الاقتصادية والتجارية والعلمية. لقد شهدت هذه الفعاليات مشاركة أكثر من 100 دولة، وكان للوزارة دور كبير في تنظيم هذه الفعاليات.”
