كشفت وسائل إعلام العدو عن تفاصيل عملية عسكرية معقدة نفذتها كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مطلع العام الماضي في منطقة المغازي وسط قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل 21 ضابطًا وجنديًا من جيش الاحتلال، من بينهم 14 عنصرًا من الوحدة الاستخبارية الخاصة 8208، والتي تكبدت خسائر فادحة خلال العملية. وبحسب روايات جنود العدو الذين نجوا من الهجوم، ونشرتها وسائل إعلام عبرية يوم الخميس، فإن جيش الاحتلال كان قد كثف نيرانه وعمليات التمشيط في المنطقة، حتى اعتقد أنها باتت آمنة. وفي ضوء ذلك، تم إدخال قوة هندسية إلى أحد المباني لتفجيره، لكن المفاجأة كانت في انتظارهم. وأوضح الجنود أن قوة نجدة للعدو حاولت لاحقًا الوصول إلى موقع العملية، إلا أنها وقعت في حقل ألغام زرعته كتائب القسام مسبقًا، وتم تفجيره عند مرور القوة، ما أدى إلى مزيد من الخسائر. وعقب ذلك، شن الطيران الحربي الإسرائيلي قصفًا عنيفًا وعشوائيًا على المنطقة لعزلها وتأمينها، تلاه استقدام آليات ثقيلة عملت قرابة 12 ساعة لانتشال جثث القتلى من تحت أنقاض المبنى المستهدف. وفي بيان لها آنذاك، أعلنت كتائب القسام أنها في تمام الساعة الرابعة مساءً من يوم 22 يناير 2024، نفذت عملية نوعية شرق مخيم المغازي، استهدفت خلالها منزلاً تحصنت فيه قوة هندسية إسرائيلية. وأوضحت أن مقاتليها استخدموا قذيفة مضادة للأفراد أدت إلى انفجار الذخائر والمعدات الهندسية الموجودة داخل المنزل، مما أدى إلى تدميره بالكامل بمن فيه. وأضاف البيان أن الكتائب واصلت الهجوم، حيث استهدفت دبابة من طراز “ميركافاه” كانت تؤمن القوة بقذيفة “الياسين 105″، كما فجرت حقل ألغام عند قدوم قوة النجدة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفها، قبل أن ينسحب المقاتلون إلى مواقعهم بسلام. وفي حينه، اعترف جيش الاحتلال بمقتل 21 من عناصره، واصفًا الحدث بأنه “الأصعب” منذ بداية الاجتياح البري لغزة، دون أن يكشف عن تفاصيل العملية. من جانبها، نشرت كتائب القسام مشاهد التقطتها من كاميرات تابعة لجيش العدو ، تُظهر جنوده أثناء قيامهم بتفخيخ منازل في منطقة المغازي، ما شكل توثيقًا بصريًا للهجوم.
لأول مرَّة.. إعلام العدو يكشف تفاصيل عملية قتلت 21 جندياً بالمغازي
Related articles