More

    في يومها العالمي… حرية الصحافة في فلسطين تنتهك

    بيان صحفي صادر عن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين

    في اليوم العالمي لها ..حرية الصحافة ضحية لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وعجز المجتمع الدولي عن حماية الصحفيين الفلسطينيين

    يحتفي العالم، في الثالث من مايو، بحرية الصحافة، وبهذه المناسبة يقف منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وقفة عز وإجلال أمام تضحيات فرسان الكلمة والصورة في فلسطين، الذين يسطرون بدمائهم وأقلامهم أنبل معاني الصمود والتضحية في سبيل نقل الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

    إن اليوم العالمي لحرية الصحافة يحلّ للعام الثاني على التوالي، وواقع الصحافة الفلسطينية يئن تحت وطأة قمع إسرائيلي غير مسبوق. فمنذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، تصاعدت وتيرة الاستهداف الممنهج للصحفيين الفلسطينيين بشكل وحشي لم يشهد له مثيل؛ إذ استُشهد نحو 212 صحفياً فلسطينيا برصاص وصواريخ وقذائف الاحتلال الإسرائيلي، فيما يقبع ويُغيّب قسريا أكثر من 60 صحفياً في سجون الاحتلال، يُحرمون من حريتهم ومن حقهم في ممارسة حياتهم ومهنتهم النبيلة.

    وإذ يُعبّر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن فخره واعتزازه بفرسان الكلمة الحرة، من الصحفيين والصحفيات الذين يواصلون أداء رسالتهم النبيلة في ظل ظروف استثنائية، وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي الذي يمعن في استهداف الجسم الصحفي الفلسطيني، ويقترف جرائم ممنهجة بحق الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والإنسانية، فإنه يؤكد تمسكه بحرية الصحافة كحق أساسي لا يمكن التنازل عنه.

    إننا في منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، وإذ نستذكر في اليوم العالمي لحرية الصحافة، أرواح شهدائنا الأبرار، ونحيي صمود أسرانا البواسل، نؤكد على ما يلي:

    1. إدانتنا بأشد العبارات لجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين، والتي تمثل انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق والأعراف الدولية التي تكفل حرية الصحافة وحماية الصحفيين.
    2. تضامننا الكامل مع جميع الصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون للاستهداف والاعتقال والترهيب، ونؤكد أن محاولات إسكات صوت الحقيقة ستفشل أمام إصرارنا على أداء رسالتنا.
    3. مطالبتنا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإعلامية بتحمّل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه على الصحفيين، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين منهم، وضمان سلامتهم وحمايتهم.
    4. دعوتنا كافة الصحفيين والإعلاميين الأحرار في العالم إلى التضامن الفعلي مع الصحفيين الفلسطينيين، وفضح جرائم الاحتلال، والعمل على كشف زيف روايته المضللة.
    5. تأكيدنا على أن الصحافة الفلسطينية ستظل صوت شعبنا الحر، وستواصل نقل معاناته وصموده إلى العالم أجمع، مهما بلغت التضحيات.

    إن حرية الصحافة ليست مجرد شعار، بل هي حجر الزاوية في بناء مجتمعات حرة وديمقراطية. وفي فلسطين، يدفع الصحفيون ثمناً غالياً دفاعاً عن هذا الحق الأساسي. فلنجعل من هذا اليوم العالمي مناسبة لتجديد العهد بالوقوف صفاً واحداً مع صحفيي فلسطين، ودعم حقهم في نقل الحقيقة بلا خوف أو ترهيب.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img