تشهد بلدة كفر قرع في منطقة المثلث داخل أراضي عام 1948 تصاعدًا مقلقًا في جرائم القتل، أسفر منذ عام 2021 عن مقتل 23 شابًا، أحدهم برصاص الشرطة الإسرائيلية، وترك 27 طفلًا يتيمًا دون أحد الوالدين على الأقل، بحسب معطيات موثقة تشمل فقط الأطفال دون سن 18 عامًا.
ولم تسجل البلدة أي جرائم قتل خلال عام 2020، إلا أن وتيرة العنف بدأت بالتصاعد بشكل لافت منذ عام 2021.
وكان عام 2023 الأكثر دموية، حيث قُتل فيه 9 شبان نتيجة جرائم إطلاق نار. وفي عام 2024 سُجل مقتل 6 أشخاص، فيما شهد عام 2025 حتى الآن مقتل 3 أشخاص.
وأشارت العاملة الاجتماعية اعتدال مصاروة إلى أن الأطفال الذين يفقدون ذويهم في مثل هذه الجرائم يتعرضون لصدمات نفسية حادة ترافقهم مدى الحياة، خصوصًا عندما يشهدون الجرائم بأعينهم. وأكدت على ضرورة تقديم متابعة نفسية طويلة الأمد لهؤلاء الأطفال حتى بلوغهم سن الرشد، لتقليل الضرر النفسي الواقع عليهم.
ويبلغ عدد سكان كفر قرع نحو 20 ألف نسمة، فيما باتت جرائم القتل وإطلاق النار ظاهرة شبه يومية في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48، وسط اتهامات متواصلة للشرطة الإسرائيلية بالتقاعس والتواطؤ مع منظمات الإجرام، ما يترك هذا المجتمع يواجه مصيره بمفرده.