أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم الأحد، أن العاصمة كييف تعرّضت لهجوم ليلي شنّته روسيا باستخدام طائرات مسيّرة، ما أسفر عن إصابة 11 شخصاً على الأقل، بينهم طفلان، إضافة إلى اندلاع حرائق في عدد من المباني السكنية.
وقال تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن الحطام الناتج عن الطائرات المسيّرة تسبب في اندلاع حرائق في مبانٍ سكنية في منطقتَي أوبولونسكي وسفياتوشينسكي. كما أفادت خدمة الطوارئ الأوكرانية بأن الحريق طال أيضاً منطقة شيفتشينكيفسكي في وسط المدينة.
ونشرت خدمة الطوارئ صوراً لرجال الإطفاء وهم يكافحون نيراناً كثيفة في ما بدا أنه مبنى سكني، وأوضحت أن 76 رجل إطفاء شاركوا في عمليات الإخماد. كما اشتعلت النيران في عدة سيارات في مناطق متفرقة من العاصمة بسبب تساقط الحطام.
وقال شهود من وكالة “رويترز” إنهم سمعوا عدة انفجارات خلال الليل، يُرجّح أنها ناتجة عن عمل أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية. واستمرت إنذارات الغارات الجوية في كييف والمناطق المحيطة بها، إضافة إلى النصف الشرقي من البلاد، لما يقارب الساعة بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
الدفاع الروسية: تدمير 13 مسيّرة أوكرانية
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 13 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل فوق مناطق روستوف وبيلغورود وبريانسك، من دون أن تعلّق على الهجوم الذي استهدف كييف.
ويأتي هذا التصعيد وسط تساؤلات حول احتمال تهدئة الأعمال القتالية خلال احتفالات روسيا بـ”يوم النصر”، الممتدة من 8 إلى 10 أيار/مايو. وكانت موسكو قد أعلنت وقفاً لإطلاق النار خلال هذه الأيام، بينما اقترحت كييف تمديد الهدنة إلى 30 يوماً. إلا أن كلا الطرفين ينفيان استهداف المدنيين في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وفي سياق متصل، أشار إيهور تابوريتس، حاكم منطقة تشيركاسي وسط أوكرانيا، إلى أن هجوماً روسياً بالطائرات المسيّرة على المنطقة مساء السبت تسبب في اندلاع عدة حرائق. وذكرت خدمة الطوارئ الأوكرانية أن شخصاً واحداً أُصيب في ذلك الهجوم الذي طال مبانٍ سكنية ومنشآت مدنية.
