أصدر الجيش الصهيوني، صباح الثلاثاء، إنذارًا عاجلًا إلى جميع المتواجدين في منطقة مطار صنعاء الدولي، يدعوهم فيه إلى إخلاء الموقع بشكل فوري، تمهيدًا لشن هجوم وشيك على المطار.
وجاء في بيان للعدو، الذي أُرفق بخريطة توضيحية:
“إنذار عاجل إلى جميع المتواجدين في منطقة مطار صنعاء الدولي، كما هو موضح في الخريطة المرفقة. ندعوكم إلى إخلاء المنطقة فورًا، وتحذير من حولكم من ضرورة المغادرة الفورية، حفاظًا على سلامتهم.”
وأكد الجيش أن “عدم الإخلاء والابتعاد عن الموقع يعرض المدنيين لخطر كبير.”
وذكرت إذاعة جيش العدو أن هذه الضربة المحتملة ستكون الأولى التي تستهدف مطار صنعاء الدولي منذ اندلاع الحرب في غزة، ما يمثل تصعيدًا كبيرًا في وتيرة المواجهة مع جماعة الحوثي في اليمن.
وكان الجيش الصهيوني قد شن، مساء الإثنين، ضربات جوية عنيفة استهدفت بنى تحتية تابعة للحوثيين في محافظة الحديدة غرب البلاد، في خامس عملية معلنة ضد مواقع في اليمن منذ يوليو 2024.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان جماعة الحوثي مسؤوليتها عن قصف مطار بن غوريون في يافا المحتلة، بصاروخ بالستي “فرط صوتي”، أكدت أنه أصاب هدفه بنجاح. وقد أقر الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ أُطلق من اليمن وسقط في محيط المطار الدولي رغم “عدة محاولات لاعتراضه.”
ومنذ اندلاع حرب غزة، كثّفت جماعة الحوثي هجماتها على إسرائيل عبر صواريخ وطائرات مسيّرة، بالتزامن مع عمليات متكررة استهدفت سفنًا تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، في ما تعتبره الجماعة “دعمًا للمقاومة الفلسطينية”.
وفي المقابل، تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا تنفيذ غارات جوية ضد مواقع حوثية، في محاولة للحد من قدرات الجماعة العسكرية ووقف تهديد الملاحة الدولية في المنطقة.
