تتواصل التحضيرات اللوجستية لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة الشمال، المقررة يوم الأحد في 11 أيار/مايو الجاري، وذلك بتوجيهات ومتابعة يومية من وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام الحجار، الذي زار اليوم سرايا طرابلس للاطلاع على سير الاستعدادات.
وقد استُكملت الترتيبات اللازمة لتجهيز 384 صندوق اقتراع للانتخابات البلدية في طرابلس، ومثلها للانتخابات الاختيارية، بما يؤمّن حسن سير العملية الانتخابية. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في قضاء طرابلس، بحسب لوائح الشطب، 265,121 ناخباً.
وتتابع وزارة الداخلية، بالتنسيق مع محافظة الشمال والأجهزة الأمنية والإدارية المعنية، مختلف التحضيرات لضمان إجراء الانتخابات بكل شفافية ونزاهة، وتأمين المتطلبات اللوجستية والأمنية الضرورية.
في هذا الإطار، ترأّس الوزير الحجار اجتماعًا لمجلس الأمن الفرعي في مكتب محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا في سرايا طرابلس، لمواكبة التحضيرات الأمنية والإدارية والاطلاع على الجهوزية التامة قبل موعد الاستحقاق.
وقال الحجار في تصريح بعد الاجتماع: “أردت زيارة طرابلس في إطار العمليات التحضيرية التي تقوم بها وزارة الداخلية للمرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية، التي ستُجرى الأحد المقبل في محافظتي لبنان الشمالي وعكار”.
وأضاف: “أنجزت وزارة الداخلية اليوم إدخال نتائج جميع الأقضية في جبل لبنان كما وردت من لجان القيد العليا، ونشرتها عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة، من دون أي تدخل في النتائج، بل تم نقلها كما هي بدقة تامة”.
وأشار الحجار إلى أنه جرى عقد اجتماع تقييمي في وزارة الداخلية لاستخلاص العبر من الانتخابات السابقة، ومراجعة أي ثغرات أو شوائب، مضيفًا: “استفدنا من ملاحظات القضاة ولجان القيد لتحسين العملية في الشمال”.
وعن الاستعدادات الأمنية، أوضح الوزير الحجار أن مجلس الأمن الفرعي عقد في حضور محافظي الشمال وعكار، والقائمقامين، والقضاة، والقادة الأمنيين، حيث جرى تقييم شامل لتجربة جبل لبنان، وعرض الدروس المستفادة، ومناقشة التحديات المرتقبة في الشمال وعكار.
وردًا على سؤال حول أبرز التحديات، قال الحجار: “لا أعتقد أن هناك تحديات كبيرة تعوق إجراء الانتخابات، إنما هناك بعض الأمور اللوجستية، مثل مسألة الكهرباء أو صعوبة انتقال الموظفين، لكن الوضع الأمني مستقر، والتنسيق جارٍ لمعالجة أي إشكالات”.
وختم قائلاً: “طرابلس مدينة عزيزة علينا جميعًا، ولن نسمح بأي تجاوزات أو خلل أمني فيها أو في أي منطقة لبنانية. المتابعة الأمنية لن تقتصر على يوم الانتخابات بل ستستمر بعدها، لضمان الأمن والاستقرار”.