رفعت أربع مدبّرات منزل سابقات دعوى قضائية ضد مغني السول الأميركي الشهير سموكي روبنسون، اتهمنه فيها بالاعتداء الجنسي المتكرر والاغتصاب خلال فترة عملهن في منزله، وطالبن بتعويضات مالية تُقدَّر بعشرات الملايين من الدولارات.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، اتهمت إحدى المدعيات روبنسون، البالغ من العمر 85 عاماً، بأنه استدعاها إلى غرفة نومه حيث لم يكن يرتدي سوى ملابسه الداخلية، واعتدى عليها جنسياً رغم رفضها. وأفادت مدبّرة منزل أخرى بأنه اعتدى عليها أكثر من 20 مرة خلال أربع سنوات.
فيما قالت ثالثة إنها تعرضت لـ”التحرش الجنسي والاعتداء والاغتصاب” على مدى 12 عاماً من العمل انتهت في عام 2024، بينما أشارت المدعية الرابعة إلى أن الاعتداءات بدأت في عام 2007 عندما سافرت معه إلى منزله في لاس فيغاس.
50 مليون دولار تعويضات
ولم تكشف الدعوى أسماء أي من النساء الأربع، وهو أمر شائع في قضايا الاعتداءات الجنسية. وأكدت الدعوى أن المدعيات امتنعن عن التبليغ في وقت سابق خوفاً من ردود فعل الجمهور نظراً إلى شهرة روبنسون، وتجنّباً للتعرض للانتقاد أو التشهير.
وطالبت الدعوى بتعويضات لا تقل عن 50 مليون دولار، كما وجهت أيضاً اتهامات لزوجة روبنسون، فرانسيس روبنسون، بتوفير بيئة عمل غير آمنة وتجاهل سلوك زوجها المزعوم.
وفي تصريح مقتضب عبر الهاتف لوكالة “فرانس برس”، قالت فرانسيس: “أنا مصدومة مثلكم تماماً”، لكنها رفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
مسيرة فنية حافلة تحت مجهر الاتهامات
يُعد سموكي روبنسون من رموز موسيقى السول الأميركية، وقد شارك في تأسيس فرقة “The Miracles” في خمسينيات القرن الماضي بمدينة ديترويت، وحقق نجاحات كبيرة من أبرزها أغنية “The Tears of the Clown” عام 1967.
القضية تضع أحد أعلام موسيقى السول في مواجهة مباشرة مع واحدة من أخطر الاتهامات التي قد تُوجَّه لشخصية عامة، وسط ترقب لرد رسمي من روبنسون وفريقه القانوني.
