More

    رئيس “مايكروسوفت” يدعو الولايات المتحدة لتبني نموذج أبوظبي في الذكاء الاصطناعي

    أشاد براد سميث، رئيس شركة “مايكروسوفت” ونائب رئيس مجلس إدارتها، بالمبادرات الرقمية المبتكرة التي أطلقتها أبوظبي في مجال الذكاء الاصطناعي، داعيًا الولايات المتحدة إلى الاستفادة من هذه التجربة وتبني نماذج مشابهة تسهم في تسهيل حياة المواطنين.

    جاء ذلك خلال جلسة استماع أمام لجنة التجارة والعلم والنقل في مجلس الشيوخ الأميركي، حيث أكد سميث على ضرورة اعتماد تطبيقات ذكية تعزز من كفاءة الخدمات الحكومية في أميركا، مضيفًا: “نحن بحاجة إلى جلب هذه التجربة إلى أميركا… يمكنك اليوم في أبوظبي تجديد رخص القيادة، والإبلاغ عن الحفر، والحصول على النماذج والخدمات الحكومية، وكل ذلك من هاتفك”.

    ورغم أن سميث لم يذكر اسم التطبيق المستخدم، إلا أن تشارلز لامانا، نائب رئيس “مايكروسوفت” التنفيذي لشؤون الأعمال والصناعة، كان قد أشار خلال حدث نُظم في الإمارات في فبراير الماضي، إلى استخدام منتجات “مايكروسوفت” ضمن تطبيقات محلية متقدمة، أبرزها المساعد الرقمي الذكي لمنصة “تم” الحكومية في أبوظبي.

    وتُعد منصة “تم” نقطة وصول موحدة للخدمات الحكومية، تغطي قطاعات متعددة مثل النقل، والرعاية الصحية، والإسكان، وخدمات الشرطة. وخلال عرض توضيحي للمنصة، أوضح وائل أبو رزق، مستشار الذكاء الاصطناعي في دائرة التمكين الحكومي، أن “التحول جارٍ من نماذج اللغة الكبيرة إلى نماذج الفعل الكبيرة”، في إشارة إلى تسخير الذكاء الاصطناعي لأداء مهام عملية ملموسة.

    وأكد لامانا أن العرض التوضيحي لمنصة “تم” كان من أبرز ما شاهده خلال جولاته العالمية.

    تجدر الإشارة إلى أن “مايكروسوفت” تُعد شريكًا أساسيًا في دعم طموحات الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ استثمرت الشركة 1.5 مليار دولار في شركة G42 الإماراتية عام 2024، كما أعلنت عن إنشاء أول “مختبر الذكاء الاصطناعي من أجل الخير” في أبوظبي، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط.

    وفي سياق ذي صلة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يستعد لزيارة الإمارات ضمن جولة في الخليج، أن إدارته تدرس تعديل سياسة تصدير الرقائق الإلكترونية، المعروفة بـ”قاعدة نشر الذكاء الاصطناعي”، والتي فُرضت خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن بهدف الحد من وصول الدول المنافسة إلى تقنيات الحوسبة المتقدمة.

    وتنص السياسة على تصنيف الدول إلى فئات تؤثر على قدرتها في الحصول على الرقائق المتقدمة. وتشمل الفئة الثانية دولًا مثل الإمارات والسعودية وسويسرا والهند وسنغافورة، ما يعقد جهودها في تطوير الذكاء الاصطناعي.

    وقد انتقدت “مايكروسوفت” هذه السياسة بشدة، إذ حذر سميث من أن القيود المفروضة قد تمنح الصين ميزة استراتيجية، كما حدث في مجال الاتصالات قبل عقد. وأضاف: “هذا التصنيف يقوّض ثقة العملاء في توفر أدوات الحوسبة الأساسية لتطوير الذكاء الاصطناعي مستقبلاً”.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img