أعلنت شركة “فلاينغ برودكشن”، التابعة لشركة “إلبيت سيستمز” الدفاعية للاحتلال، عن بدء الإنتاج التسلسلي لطائرتها القتالية الجديدة من دون طيار “X-Extra”، المصممة لدعم العمليات الأمامية بقدرات متقدمة.
ورغم عدم الإعلان عن الجهات التي ستتسلم هذه الطائرة، فإن نماذج أصغر منها، مثل “تسور”، تُستخدم فعلياً من قبل جيش العدو في عملياته العسكرية في غزة وعلى الحدود اللبنانية.
تتميّز “X-Extra” بقدرتها على حمل حمولة تصل إلى 30 كغم، أي أكثر من ضعف قدرة طائرة “تسور”، مع الحفاظ على ميزة النقل المحمول؛ إذ يمكن تفكيكها ووضعها في حقيبة مبطنة تُحمل على ظهر جندي واحد. وبحسب المطورين، يمكن تجهيزها للطيران خلال أقل من دقيقتين.
وتُعد هذه الطائرة منصة متعددة المهام، إذ تُستخدم لتوصيل الإمدادات الحيوية، وتنفيذ عمليات مراقبة متقدمة على ارتفاعات عالية، إضافة إلى تنفيذ ضربات دقيقة.
وفي ضوء التجربة الميدانية المستمرة في غزة، حيث تدور المعارك في مناطق مأهولة بالسكان، اختبر جيش العدو بنجاح استخدام طائرة “تسور” لنقل وحدات الدم إلى مواقع الاشتباك. وقد ساهمت هذه التقنية في تحسين فرص النجاة للمصابين عبر إيصال الدم في حاويات ممتصة للصدمات خلال دقائق.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، ارتفع الطلب على الطائرات دون طيار بشكل ملحوظ، حيث طلبت وزارة الدفاع الصهيونية معدات بقيمة تتجاوز 400 مليون شيكل (حوالي 106 ملايين دولار) من الشركات المحلية، خصص منها نحو 150 مليون شيكل لشركة “إلبيت سيستمز”.
ورغم أن هذه الطائرات لا تُستخدم حتى الآن في توصيل الوجبات الجاهزة، فإنها باتت أداة حاسمة في ساحات المعركة الحديثة.