اقتحمت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، برفقة طواقم من بلدية الاحتلال، حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد إجبار مواطن مقدسي على هدم غرفة كان يستخدمها كمكتب محاسبة.
وأفادت محافظة القدس بأن قوات الاحتلال عاينت موقع الهدم الذي نفذه المواطن محمد خلف عودة قسرًا، امتثالًا لأمر بلدية الاحتلال التي أخطرته الخميس الماضي بإزالة الغرفة المبنية منذ عام 2010.
وكانت سلطات الاحتلال قد ألزمت المواطن عودة على مدى السنوات الماضية بدفع مخالفات مالية بلغت 14 ألف شيقل، قبل أن تهدده مؤخراً بهدم الغرفة بواسطة آلياتها وفرض غرامات مالية باهظة عليه كتكاليف للهدم وأجور العمال، في حال لم ينفذ عملية الهدم ذاتيًا.
وتُجبر سلطات الاحتلال المواطنين الفلسطينيين، لا سيما في مدينة القدس، على هدم منازلهم ومنشآتهم بأنفسهم بذريعة “عدم الترخيص”، وسط رفض ممنهج لمنحهم تصاريح بناء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الذي يضمن الحق في السكن.
ويأتي هذا الإجراء في سياق سياسات التهجير القسري التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين، بهدف إفراغ المدينة من سكانها الأصليين وتوسيع رقعة الاستيطان في القدس ومحيطها، بما يخالف كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية.
