استنكرت جامعة الدول العربية، تمادي سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” في التضييق على أداء الإعلام الفلسطيني بمختلف مكوناته والاستخفاف بأحكام القانون الدولي الإنساني.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام في الجامعة، السفير أحمد خطابي، في تصريح، اليوم الأحد، بمناسبة “يوم التضامن العالمي مع الإعلام الفلسطيني”، إن “هذا اليوم ليس مجرد تخليد رمزي، بل نداء متجدد للمجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساندة للإعلام الفلسطيني، في ظل الانتهاكات الصارخة لسلطات الاحتلال وتجاوزاتها الجسيمة للحريات الصحفية التي بلغت ذروتها في الحرب العدوانية على قطاع غزة باستهداف الصحفيين الذين يمارسون مهامهم في ظروف إنسانية محفوفة بالمخاطر وأحوال معيشية قاسية على غرار باقي المدنيين العزل، جراء تواصل القصف والحصار والتجويع”.
وأكد خطابي تضامن الأمانة العامة الكامل مع الإعلام الفلسطيني مع تواصل هذه الحرب على غزة، وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار إلى استشهاد أكثر من 212 صحفيا، وإصابة ما لا يقل عن 400 صحفي وإعلامي، ما جعل قطاع غزة أخطر منطقة في العالم على الإطلاق في مزاولة العمل الصحفي.
وشدد على ضرورة تفعيل الحماية وإحكام ضوابطها، تماشيا مع المعايير المهنية والأخلاقيّة المتعارف عليها، ومضامين المواثيق الدولية بدءا بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وكان الاحتلال “الإسرائيلي” قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب دولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.