More

    وزراء خارجية الأردن وتركيا وسوريا يطالبون بوقف الاعتداءات الصهيونية ويشددون على التنسيق الأمني

    أكد وزراء خارجية الأردن وسوريا وتركيا على أهمية تنسيق الجهود لمواجهة التهديدات الإرهابية على الحدود المشتركة، لا سيما من قبل تنظيم “داعش”، داعين في الوقت ذاته العدو إلى وقف اعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية.

    وخلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة التركية أنقرة، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على دعم بلاده الكامل لوحدة سوريا وسيادتها، مؤكدًا أن “استقرار سوريا يمثل ركيزة لاستقرار المنطقة، وأن تمكين الشعب السوري من العيش بكرامة وأمان يمثل أولوية قصوى للأردن”.

    وأوضح الصفدي أن الاجتماع الثلاثي مع نظيريه التركي هاكان فيدان والسوري أسعد الشيباني تناول آليات التصدي للتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها “داعش”، مشيرًا إلى أن التحديات الكبرى التي تواجه سوريا حاليًا تنبع من التدخلات الخارجية، وفي مقدمتها العدوان الصهيوني.

    وأضاف: “لا يحق للعدو الاعتداء على الأراضي السورية أو التدخل في شؤونها الداخلية، فمثل هذه التصرفات لا تجلب الأمن للعدو، بل تزيد من معاناة سوريا وشعبها”.

    وشدد الصفدي على أن أمن الجنوب السوري يمثل أمنًا استراتيجيًا للأردن، وأن المملكة تعمل على ضمان استقراره ورفض أي تهديد سواء من الإرهاب أو من التدخلات الأجنبية.

    من جهته، أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن دعم بلاده الكامل لسوريا في مواجهة التحديات، معتبرًا أن الاعتداءات الإسرائيلية تمثل تهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار سوريا. كما دعا إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، مؤكدًا أن ذلك سيسهم في دعم جهود الاستقرار.

    وأشار فيدان إلى أن إعلان حزب العمال الكردستاني وقف الأعمال المسلحة يمثل “خطوة تاريخية”، مؤكدًا أن تنفيذ هذا القرار سيكون له دور حاسم في تحقيق الاستقرار الإقليمي، كما جدد دعوة بلاده لحوار مباشر بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء النزاع القائم.

    بدوره، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التزام بلاده بتعزيز التنسيق العسكري والأمني مع الأردن وتركيا لمنع تسلل المتطرفين عبر الحدود المشتركة. واعتبر أن الاعتداءات الصهيونية تمثل خروقات منهجية للقانون الدولي تستوجب محاسبة المجتمع الدولي.

    وشدد الشيباني على أن وحدة الأراضي السورية خط أحمر، مطالبًا بتفعيل اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974. كما حذر من أن المماطلة في تنفيذ الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية من شأنها أن تطيل أمد الفوضى وتفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية، مؤكدًا أن سوريا ترفض أي شكل من أشكال المراوغة في هذا السياق.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img