يسود هدوء تام صباح اليوم في مدينة طرابلس (شمالي لبنان)، عقب ليلة شهدت توترات أمنية وقطع طرقات وإحراق إطارات، احتجاجاً على تأخير إعلان نتائج فرز أقلام الاقتراع في الانتخابات البلدية، وعدم الكشف حتى اللحظة عن أسماء الفائزين في المجلس البلدي الجديد.
وعلى الرغم من وعد وزير الداخلية أحمد الحجار، خلال زيارته الليلة الماضية إلى قصر العدل في طرابلس، حيث تجري عمليات الفرز، بأن النتائج ستُعلن خلال الليل، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن.
غضب شعبي ومطالبات بالمحاسبة
وتجمّع عدد من المحتجين أمام قصر العدل، مطالبين بـإقالة محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، على خلفية ما اعتبروه “فوضى وتأخيراً غير مبرر” في إعلان النتائج، وسط اتهامات بوجود عمليات غش وتلاعب بالأصوات. غير أن وزير الداخلية نفى هذه المزاعم، مؤكداً استقلالية القضاء.
الجيش ينتشر… والأمن ممسوك
في المقابل، كثّفت وحدات الجيش اللبناني انتشارها في شوارع المدينة، حيث تجوب دوريات عسكرية المناطق الرئيسية للحفاظ على الأمن، بعد حوادث إطلاق نار عشوائي شهدتها المدينة ليلاً.
كما تتمركز آليات الجيش بشكل مكثف قرب السرايا الحكومية وقصر العدل من مختلف الجهات، في محاولة لضمان سير عمليات الفرز بسلام، ومنع وقوع أي احتكاك أو تصعيد جديد.
الأنظار تتجه إلى طرابلس
تبقى الأنظار شاخصة إلى طرابلس، بانتظار انتهاء عمليات الفرز وإصدار النتائج الرسمية، وسط تساؤلات حول أسباب هذا التأخير وانعكاساته على الشارع الطرابلسي.
