شهدت مدينة صيدا، جنوبي لبنان، انفجارًا ناتجًا عن صاروخ من مخلّفات الحرب، انطلق من ساحة خردة (“بورة”) تقع عند الواجهة البحرية الجنوبية للمدينة، ما كاد يتسبب بكارثة لولا اقتصار الأضرار على الخسائر المادية.
الصاروخ أصاب مكتبًا تابعًا لمعمل لإنتاج الأوكسجين في الموقع نفسه، ما أثار حالة من الهلع في صفوف العاملين والجوار. وعلى الفور، حضرت فرق الإطفاء والإنقاذ إلى المكان، فيما فرضت القوى الأمنية طوقًا حول موقع الانفجار وفتحت تحقيقًا بالحادث.
رواية صاحب المعمل
وفي تصريحات صحافية، أوضح خضر زهرة، صاحب المعمل، أن هناك أرضًا ملاصقة للمعمل تُستخدم لجمع الخردة، وأثناء قيام أحد العمال بعملية قصّ الخردة، انفجر جسم غريب كان داخلها.
ونفى زهرة ما تردد عن انفجار قارورة أوكسجين أو تعرض المعمل لهجوم بطائرة مسيّرة إسرائيلية، مؤكدًا أن الحادث ناجم عن مخلفات قديمة من مواد متفجرة داخل الخردة.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُسجّل فيها حوادث ناتجة عن مخلّفات الحرب في لبنان، ما يفتح مجددًا ملف السلامة العامة وضرورة تنظيف المناطق الصناعية والخردوات من الذخائر غير المنفجرة
