قُتلت مستوطنة إسرائيلية وجنينها، مساء اليوم الثلاثاء، في عملية إطلاق نار استهدفت مركبات للمستوطنين قرب مستوطنة “بروخين” المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين غرب محافظة سلفيت في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن مسلحاً فلسطينياً أطلق النار من مسافة قريبة باتجاه ثلاث مركبات للمستوطنين، من بينها المركبة التي كانت تقل المستوطنة وزوجها. وأسفرت العملية عن إصابة المستوطنة بجراح حرجة فارقت على إثرها الحياة، كما فشلت الطواقم الطبية في إنقاذ جنينها. في حين أُصيب المستوطن الذي كان برفقتها بجراح وصفت بالخطيرة.
وبحسب المصادر ذاتها، انسحب المسلح الفلسطيني من المكان فور تنفيذ العملية، بينما شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بحملة تمشيط ومطاردة في المنطقة بحثاً عنه.
الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب، وأغلق الحواجز المحيطة بمدينة سلفيت ومدينة نابلس، تحسباً لأي تطورات أمنية، وسط تحذيرات من ردود فعل انتقامية من قبل المستوطنين ضد القرى الفلسطينية القريبة.
في السياق، عجّت منصات التواصل التابعة للمستوطنين بدعوات تحريضية صريحة على العنف، شملت المطالبة بـ”حرق القرى الفلسطينية” و”قتل السكان”، ما يُنذر بتصعيد خطير في المنطقة.
تأتي هذه العملية في ظل حالة من التوتر المتصاعد في الضفة الغربية، نتيجة استمرار سياسات الاحتلال واعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
