يواصل جيش الاحتلال “الإسرائيلي” لليوم الـ60 على التوالي، عدوانه وحرب الإباد على قطاع غزة، وارتكاب المجازر بحق المواطنين الفلسطينيين.
وقالت مصادر طبية لوكالة «صفا» الفلسطينية، إن الغارات “الإسرائيلية” على منازل في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمالي القطاع تسببت باستشهاد وفقدان أكثر من 100 مواطن.
ومنذ فجر اليوم، ارتكبت قوات الاحتلال مجازر في استهدافها عدة منازل في بيت لاهيا ومخيم جباليا، وهي عائلات الغندور (بيت لاهيا)، والتتري (تل الزعتر)، والزيناتي (مخيّم جباليا)، والسيد والحسني (السلاطين)، وطه(مخيّم جباليا)، وصالحة وخليل وأبو ركبة (تل الزعتر)، وأبو علبة (المعسكر)، والكيلاني (بيت لاهيا).
بدوره، قال مدير مستشفى العودة في تل الزعتر «عشنا ليلة دامية واستقبلنا أكثر من 75 جريحاً الليلة الماضية»، موضحاً أن هناك أكثر من 100 شهيد و67 مصاباً منذ مساء أمس والأعداد في تزايد.
ومنذ 18 آذار الجاري، استأنفت “إسرائيل” عدوانها على غزة، متنصلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع «حماس» استمر 58 يوماً منذ 19 كانون الثاني 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
واستشهد منذ 18 آذار 2876 مواطناً وأصيب 7957 آخرين، جلهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة بغزة.
ويرتكب الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت نحو 173 ألف مواطن بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 11 ألف مفقود.
التصعيد يسبق الدخول البري؟
في السياق، قال مسؤولون عسكريون “إسرائيليون”، إن أحد أسباب الهجمات الواسعة في قطاع غزة هو الاستعداد لدخول القوات البرية والمدرعات في حال تنفيذ عملية “عربات جدعون”.
وأفاد موقع «يديعوت أحرونوت» العبري، صباح اليوم، نقلاً عن المسؤولين العسكريين، بأن القصف المكثف يأتي وفقاً للخطط التي قدّمها الجيش “الإسرائيلي” والتي وافقت عليها القيادة السياسية بالفعل، من أجل التمهيد لدخول القوات.
وأوضح المسؤولون أن “هذه هجمات كبيرة لن تؤدي إلى تدمير أصول حماس فحسب، بل ستساعد القوات التي ستدخل إلى تلك المناطق أيضاً”.
واعتبر الموقع العبري أن زيادة وتيرة الهجمات “الإسرائيلية” قد تكون استعداداً لوقف إطلاق النار المحتمل.