أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن أكثر من 300 من موظفي الوكالة في قطاع غزة استشهدوا خلال حرب الإبادة الصهيونية على القطاع.
وأوضح لازاريني، في تصريحات صحفية أن الغالبية العظمى من موظفي الوكالة الذين ارتقوا، قتلهم الجيش الإسرائيلي مع أطفالهم وأحبائهم، بينما استشهد العديد منهم أثناء تأدية واجبهم في خدمة مجتمعاتهم.
وأشار إلى أن معظم الشهداء كانوا من العاملين الصحيين والمعلمين التابعين للأمم المتحدة، الذين يدعمون مجتمعاتهم.
وشدد المفوض العام للأونروا أنه “لا شيء يبرر الجرائم في غزة، والإفلات من العقاب سيؤدي إلى مزيد من القتل”.
وفي تصريح سابق له، ذكر لازاريني أن جيش الاحتلال اعتقل أكثر من 50 من موظفي الوكالة منذ بدء الحرب على غزة، بينهم معلمون وأطباء، حيث تعرضوا للتعذيب واستخدموا دروعا بشرية.
يُذكر أن “أونروا” أنشئت في ديسمبر/كانون الأول 1949 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويعمل فيها نحو 18 ألف موظف في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم 13 ألفا في قطاع التعليم و1500 في قطاع الصحة، وتقدم دعما للاجئين في الداخل أو في البلدان المجاورة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة خارجية الاحتلال أنها أبلغت الأمم المتحدة رسميا بإلغاء الاتفاقية المبرمة مع وكالة “أونروا” والتي تسمح للأخيرة بتقديم الدعم والعمل في فلسطين.
وبدعم أمريكي مطلق، يواصل “الاحتلال ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن أكثر من 174 ألف شهيد وجريح حتى الآن، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.