تشهد مدينة صيدا، بوابة جنوب لبنان، حراكًا انتخابيًا متسارعًا مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية السبت المقبل. ومع اكتمال المشهد الانتخابي، تتنافس أربع لوائح على 21 مقعدًا في المجلس البلدي، أبرزها:
- “سوا لصيدا” برئاسة المهندس مصطفى حجازي ونائب الرئيس الدكتور أحمد سعيد عكرة،
- “نبض البلد” برئاسة المهندس محمد الدندشلي،
- “صيدا بدها ونحنا قدها” برئاسة الصيدلي عمر محمد مرجان،
- “صيدا بتستاهل” المدعومة من “الجماعة الإسلامية”.
بعد إطلاق “سوا لصيدا” برنامجها الانتخابي، نظّمت لائحة “نبض البلد” مهرجانًا انتخابيًا حاشدًا مقابل قلعة صيدا البحرية، أذاعت خلاله برنامجها أمام جمهور متنوع. وتلقى اللائحة دعمًا مباشرًا من النائب أسامة سعد و”التنظيم الشعبي الناصري”، إضافة إلى دعم الحزبين الشيوعي و”الديمقراطي الشعبي”، وتجمعي “المهندسين في صيدا والجوار” و”علّي صوتك”.
النائب سعد كان أول من أعلن دعمه للائحة بتسميته المهندس محمد الدندشلي مرشحًا لرئاستها. وافتتح المهرجان بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه ترحيب من الناشط محمد قانصو، ثم إعلان أسماء المرشحين الـ21، بينهم 9 مرشحات، من بينهن مرشحتان عن المقعدين الماروني والكاثوليكي، في خطوة لافتة على مستوى التمثيل النسائي.
في كلمته، شدد رئيس اللائحة محمد الدندشلي على أن “البلدية مش ملك حدن… البلدية للناس ولكل الناس”، منتقدًا واقع المدينة بقوله:
“صيدا مدينة كبيرة بأهلها، بتاريخها وحضارتها، بس للأسف، صيدا اليوم مهمشة، متروكة للفوضى، محطوطة على الرف، منسية…”
وأضاف: “نحنا جايين نقول كفى! كفى فوضى، كفى صفقات، كفى زبائنية ومحسوبيات…”
وأوضح أن مشروع اللائحة يتمحور حول خطة واضحة من أولوياتها:
- تنظيم واقع النفايات والمولدات،
- تنظيم الأملاك البحرية واستثمارها،
- تنشيط المرفأ واستعمالاته،
- تفعيل المرافق العامة كالملاعب والمدارس والحدائق والطرقات،
- والأهم، إعادة القرار إلى الناس.
وتميزت “نبض البلد” بتشكيلة شابة يغلب عليها الطابع التغييري من الجيل الجديد. وعلى الرغم من عدم الإشارة إلى دعم مباشر من رجل الأعمال محمد زيدان في المهرجان، إلا أن زيدان أكد في اتصال مع جريدة “النهار” دعمه الكامل للمهندس محمد الدندشلي، نافياً في الوقت نفسه أن يكون له أي مرشح ضمن اللائحة
