اعتبر الرئيس اللبناني الأسبق، العماد ميشال سليمان، أن الاعتداءات المتكررة على قوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان تشكّل إساءة بالغة للعلاقات بين لبنان والدول الصديقة المشاركة في قوات حفظ السلام.
وقال سليمان في بيان:
“منذ عام 1978، تقوم القوات الدولية بمهام حفظ السلام في جنوب لبنان، أي منذ 47 سنة، وقد ساهم وجودها في إنماء بلدات الجنوب، واستشهد من عدادها حوالي 340 جنديًا وضابطًا ينتمون إلى عدة دول صديقة. كما سقط نحو 400 شهيد من القوات المتعددة الجنسيات في الثمانينيات.”
وأشار إلى أن التصدي لدوريات اليونيفيل ومنعها من أداء مهامها يُعد تصرفًا “مهينًا ومذلًا لأفرادها، ومسيئًا لعلاقة لبنان مع الدول المساهمة في هذه القوات”، مؤكدًا أن هذا السلوك يعكس نكرانًا للجميل، فضلًا عن كونه مخالفًا للقوانين اللبنانية والدولية.
ورأى سليمان أن تكرار هذه الاعتداءات يفتح المجال أمام تدخلات خارجية ويستدرج عروض التفاوض على حساب السيادة اللبنانية، لا سيما في ظل مرحلة سياسية دقيقة عقب الانتخابات البلدية التي اعتبر أنها اجتازت اختبارًا مضنيًا وتم تصويب مسارها في مرحلتها الثالثة.
وختم الرئيس الأسبق بالتشديد على أن “على الدولة اللبنانية البحث عن سبل لإقناع سكان القرى والبلدات الجنوبية بضرورة احترام مهام اليونيفيل، والتشدد في محاسبة المحرضين، لأن هذه الأعمال تسيء إلى المصلحة الوطنية العليا.”