More

    جعجع خلال تسليم البطاقات الحزبية للمنتسبين الجدد: “الانتماء الحزبي هو المدخل الحقيقي للتغيير”

    شدّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة”، سمير جعجع، على أهمية ترسيخ الثقافة الحزبية في المجتمع اللبناني، معتبرًا أن “الالتزام الحزبي هو المدخل الحقيقي لتحقيق التغيير المطلوب في البلاد”.

    جاء كلام جعجع خلال احتفال نظمته “القوّات اللبنانيّة” لتسليم البطاقات الحزبيّة لعدد من المنتسبين الجدد، حيث لفت إلى أن “المشكلة الأساسية في مجتمعنا تكمن في الالتزام، أو ما يُسمى بفكرة أننا مستقلون إلى جانب الحزبيين”.

    وأضاف: “لا تظنوا أننا موجودون اليوم فقط بفضل قوتنا الذاتية؛ نحن هنا بفضل أجيال سبقتنا، ضحّت وتحمّلت السجن والاضطهاد والموت. صحيح أننا تسلّمنا وزنات كبيرة من الشيخ بشير الجميل، لكنها اليوم باتت وزنات أكبر، إذ أن القوة أصبحت سياسية لا عسكرية، وهذه القوة أصعب تحقيقًا، لكنها الأمتن والأكثر تأثيرًا”.

    “الحزبي يصوّت للتغيير، لا للمصلحة الشخصية”

    واعتبر جعجع أن من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع اللبناني اليوم هي بناء المواقف والخيارات السياسية على أسس شخصية أو مصلحية، مشيرًا إلى أن “الإنسان الحزبي يصوّت لبلدية أو جهة لأنه يراها قادرة على إحداث التغيير والتقدّم، بغض النظر عن الاعتبارات العائلية أو الشخصية”.

    وأضاف: “إذا لم نتمكن من ترسيخ فلسفة العمل الحزبي، فلن نصل إلى أي مكان. لا يمكن أن نبني وطنًا إذا بقينا أفرادًا أو عائلات أو عشائر. نحتاج إلى أجسام حزبية قوية ومنظمة مثلما هي ‘القوّات اللبنانيّة’ اليوم”.

    “الثقافة الموروثة مناهضة للأحزاب”

    وفي سياق حديثه، عبّر جعجع عن أسفه لاستمرار النظرة السلبية إلى العمل الحزبي في لبنان، قائلاً: “للأسف، لا تزال لدينا ثقافة تعتبر الانتماء إلى حزب سياسي أمرًا سلبيًا. أذكر حين كنت أحاكَم في تسعينات القرن الماضي، سُئل أحد الشهود إن كان حزبيًا، فأجاب: ‘لا، والحمد لله’. كأن الحزبية مرض! بينما الحقيقة أن المرض الحقيقي هو غياب الانتماء لأي مشروع جماعي منظم”.

    وختم جعجع بالقول: “لنتجاوز النظرة الضيّقة القائمة على المصلحة الخاصة، ولننخرط في العمل الوطني من خلال أحزاب قوية تنظر إلى مصلحة الوطن ككل، وليس إلى الأحياء أو العائلات أو الطوائف فقط”.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img