انفعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحافي في المكتب البيضاوي، بعدما وجهت إليه مراسلة شبكة “سي إن بي سي”، ميغان كاسيلا، سؤالًا حول ما يصفه بعض محللي “وول ستريت” بـ”نمط التراجع” في تنفيذ تهديداته بشأن السياسات التعريفية، في إشارة إلى ما يُعرف بـ”صفقة التاكو” (TACO Trade)، اختصارًا لعبارة Trump Always Capitulates Often (ترامب يتراجع دائمًا).
ووصف ترامب السؤال بأنه “مقزز” و”غير لائق”، مؤكدًا أن ما يُنظر إليه كتراجع، ما هو إلا جزء من استراتيجية تفاوضية مدروسة تهدف لحماية الاقتصاد الأميركي وتعزيز مواقفه التفاوضية.
وأشار ترامب إلى قراره الأخير بتخفيض التعريفات الجمركية على الصين من 145% إلى نسب أقل، وكذلك اتفاقه مع الاتحاد الأوروبي على تأجيل فرض تعريفات بنسبة 50% حتى تموز المقبل، مؤكدًا أن هذه التحركات “تعكس مرونة محسوبة” تهدف إلى تحفيز الحلول التفاوضية لا التراجع عن المواقف.
واعتبر ترامب أن هذه السياسات بدأت تُثمر، مستشهدًا بـ”الانتعاش القوي الذي يشهده الاقتصاد الأميركي مقارنة بما كان عليه قبل ستة أشهر”، بحسب تعبيره، مشيرًا إلى تدفّق استثمارات خارجية ضخمة تجاوزت 14 تريليون دولار إلى الولايات المتحدة خلال ولايته، ما اعتبره “أبلغ دليل على فاعلية سياساته الاقتصادية والتجارية”.
وكانت إدارة ترامب قد فرضت خلال الأشهر الماضية سلسلة إجراءات تعريفية واسعة، شملت:
تعريفات بنسبة 10% على معظم الواردات.
30% على البضائع الصينية.
رسوم إضافية على منتجات محددة من الاتحاد الأوروبي، كندا، والمكسيك.
وقد تسببت هذه الإجراءات في تقلبات حادة في الأسواق المالية العالمية، قبل أن تهدأ نسبيًا بعد إعلان الإدارة الأميركية تأجيل بعضها لإتاحة المجال أمام مزيد من التفاوض.