أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اقتحام وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، يرافقه رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي داغان، موقع “ترسلة” قرب بلدة جبع جنوب جنين، واعتبره تحدياً صارخاً للإجماع الدولي ولقرارات مجلس الأمن التي تعتبر الاستيطان في الأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها الضفة الغربية والقدس، غير شرعي.
وأوضح فتوح في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أن تصريحات كاتس تعكس ذهنية استعمارية عنصرية، وتؤكد أن حكومة الاحتلال ماضية في سياسة تقويض فرص السلام، وفرض الوقائع الاستعمارية بقوة السلاح، على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن عودة الاحتلال إلى مستوطنات أخليت عام 2005، مثل “سانور” و”حومش” المقامتين على أراضي المواطنين جنوب جنين، تمثل اعتداءً سافراً على القانون الدولي، ومحاولة يائسة لشرعنة الباطل، مؤكدًا أن الأرض فلسطينية ولن تغيرها التصريحات العنصرية أو القرارات غير القانونية.
ودعا فتوح المجتمع الدولي، وبشكل خاص الدول الأوروبية التي تعترف بدولة فلسطين، إلى اتخاذ خطوات ملموسة لوقف التغول الاستيطاني، والاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية، ومحاسبة إسرائيل على خروقاتها المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وختم فتوح بالقول إن السخرية التي أبدها كاتس من المبادرة التي قدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لا تقلل من أهميتها، مؤكدًا أنها قد تتحول إلى وثيقة دولية ملزمة، في حين أن الاحتلال والاستعمار إلى زوال