قتلت قوات الاحتلال، مساء الاثنين شابًا فلسطينيًا شمال رام الله، بالتزامن مع سلسلة اقتحامات واعتداءات نفّذها جيش الاحتلال ومستوطنيه في عدد من المناطق.
وبحسب قناة “كان” العبرية، فإن جنود الاحتلال أطلقوا النار على فلسطيني أثناء محاولته رشق مركبات مستوطنين بالحجارة شمال المدينة، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرية المغير شمال رام الله، وداهمت منازل الفلسطينيين، من بينها منزل الناشط في مقاومة الاستيطان عايد غفري في بلدة سنجل.
كما نفذت قوة عسكرية للعدو مداهمات في مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة، تخللتها عمليات تفتيش واسعة وتخريب في الممتلكات.
وفي شرق محافظة بيت لحم، أطلق مستوطنون طائرة مسيّرة (درون) باتجاه رعاة الأغنام في قرية المنيا، ما أثار حالة من الذعر في صفوفهم.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال شابين اثنين خلال اقتحامها قرية مِسلية، جنوب شرق جنين. كما تمكن مقاومون، من استهداف قوات الاحتلال بعبوة في بلدة اليامون شمال غرب جنين.
وقالت كتيبة اليامون في سرايا القدس إن مقاتيلها تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة في آلية عسكرية للعدو خلال اقتحامها بلدة اليامون.
يأتي ذلك رغم تواصل العدوان على جنين ومخيمها لليوم الـ133 على التوالي، مع تصاعد الاعتداءات على المواطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم بلدة اليامون غرب جنين، وسط اشتباكات مسلحة ومواجهات عنيفة اندلعت بين الشباب الثائر وقوات الاحتلال، التي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة.
كما حاصرت قوات الاحتلال منزلاً في البلدة، في ظل استمرار المواجهات حيث رشق الشباب الثائر دوريات الاحتلال بالحجارة أثناء تحركها باتجاه مخيم جنين.
وأسفر العدوان على مخيم جنين عن هدم 600 منزل بشكل كامل في المخيم، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن، إضافة إلى عمليات التدمير الواسعة في المدينة وما خلّفته من أضرار كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية.
وأدى العدوان المستمر منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي إلى نزوح قرابة 22 ألف مواطن بشكل قسري، بعد إجبارهم من قوات الاحتلال على مغادرة منازلهم، إلى جانب استشهاد 43 مواطنا بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة وإصابة واعتقال العشرات.