هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، جميع منازل قرية عرب المسك غير المعترف بها في منطقة النقب المحتل.
وأفاد رئيس المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف، عطية الأعسم، أن آليات وجرافات سلطات الاحتلال هدمت قرية عرب المسك بعد صدور قرار من محكمة بئر السبع بهدم منازلها، وتهجير السكان من أراضيهم والبالغ عددهم 80 نسمة.
وأشار الأعسم إلى أن عملية الهدم طالت ١٥ منزلاً ومنشأة زراعية لتربية الأغنام في التجمع المقام قبل عام 1948 شرق ديمونا جنوب فلسطين المحتلم، بهدف تهجير المواطنين العرب من أراضيهم.
ولفت أن هذه ليست المرة الأولى التي يهدم الاحتلال فيها مساكن تجمع “عرب المسك”، حيث يعيدون بناء المنازل المسقوفة بـ “الزيكنو”، والصفيح، ويرفضون كل محاولات طردهم.
وأضاف أنّ البرنامج الإسرائيلي القائم في النقب على تركيز العرب في أقل حيز ممكن والاستيلاء على الأراضي عبر المحاكم الإسرائيلية، التي تحكم سريعًا في قضايا الهدم بشكل عنصري بامتياز ضد العرب.
وتوجد في النقب وقضائه 36 قرية مسلوبة الاعتراف، لم تعترف سلطات الاحتلال بها، ولا توفر لسكّانها الخدمات الأساسية.
ويقطن في النقب اليوم 350 ألف مواطن من فلسطينيي الداخل، وقبل النكبة سكن 111 ألف فلسطيني في النقب وتمّ تهجيرهم في عام 1948، وبقي منهم بما يقدر بـ13 ألفاً.
ووفقاً لمعطيات حقوقية في النقب فان أكثر من 27 ألف مبنى تم هدمها ما بين الأعوام 2013 حتى 2024 في مختلف قرى النقب، بينها 4911 مبنى تم هدمها العام الماضي، بينما هُدم 3283 مبنى خلال عام 2023 في تصعيد واضح ما بعد الحرب على قطاع غزة.