أكدت النائبة ستريدا جعجع أن “مواقف وزير الخارجية والمغتربين جو رجّي تمثل المصلحة الوطنية العليا، والثوابت التي تؤمن بها الغالبية الساحقة من اللبنانيين”، معتبرة أن “الصوت الدبلوماسي اللبناني بات اليوم، وللمرة الأولى منذ زمن، صدى لصوت الشعب والوطن”.
وفي بيان لها خلال ترؤسها اجتماع الهيئة الإدارية لـ”مؤسسة جبل الأرز” في معراب، بحضور النائب السابق جوزف اسحق ونائب رئيسة المؤسسة الدكتورة ليلى جعجع وأعضاء آخرين، أشارت جعجع إلى أن لبنان يمرّ بمرحلة دقيقة من التصدّع المؤسساتي والتهديدات المتواصلة لسيادته واستقراره، مشددة على أن “القوات اللبنانية” ستبقى “صوت الضمير في هذا الوطن”، متمسكة بثوابتها القائمة على قيام دولة قوية يسودها العدل والدستور والقانون، بعيدًا عن الفوضى والدويلة والسلاح المتفلت.
وفي معرض دفاعها عن الوزير جو رجّي، ردّت جعجع على الحملة التي طالته، بالقول: “ما شهدناه أخيراً من هجوم على وزير الخارجية إنما مردّه المثل اللبناني: ‘بحكي الكنّة لتِسْمَعْ الجارة’، فالجميع يدرك أن مواقفه ليست فردية، بل تأتي نتيجة تنسيق مع رئاستَي الجمهورية والحكومة”.
وأضافت: “هذا الهجوم هو دليل على أن أداءه ممتاز، وهو يقوم بواجباته الوطنية على أكمل وجه. وهذه الحملة لن تثنيه عن مواصلة جهوده، لأننا في حزب القوات اللبنانية نفتخر بمشروع الدولة ولا نخجل به. نحن مع سلاح الجيش وحده، مع العدالة والقانون، مع سياسة خارجية مستقلة، ومع شعب حرّ لا يعيش تحت التهديد والتخوين والتعبئة الحربية المتواصلة”.
ودعت جعجع إلى التطبيق الفوري للقرارات الدولية 1680، 1559 و1701، مؤكدة أن لبنان لا يملك ترف الوقت، معتبرة أن “استمرار المسار البطيء سيؤدي إلى خسارة الزخم الدولي والعربي الذي تحقق عقب انتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية، وتسمية نواف سلام رئيسًا لمجلس الوزراء وتشكيل الحكومة”، محذّرة من أن “الندم حينها لن ينفع”.
وختمت بالقول إن البلاد تواجه مخاطر سيادية واقتصادية ومعيشية وأمنية، وتتطلب استجابات سريعة وجدية، بعيدًا عن سياسة المماطلة والانتظار.