More

    دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير تدعو إلى تعزيز الخطاب الوطني القائم على الوحدة والتسامح

    أعربت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، عن رفضها الشديد واستنكارها البالغ لما تضمنه أحد الإعلانات التجارية من إساءة فاضحة تمسّ بالديانة المسيحية، عبر تشويه متعمّد لأيقونة “العشاء الأخير”، التي تُعدّ رمزًا مقدسًا في وجدان المسيحيين الفلسطينيين والمؤمنين في العالم، وتجسّد لحظة روحية جوهرية في العقيدة المسيحية.

    وأكدت الدائرة، في بيان صدر عنها مساء الجمعة، أن هذا السلوك “غير المقبول” يمثل انتهاكًا خطيرًا لقيم التعددية والاحترام المتبادل، والتي تُشكّل أساسًا لوحدة الشعب الفلسطيني وتماسكه، كما يتعارض مع الموروث القيمي والوطني الذي لطالما ميّز المجتمع الفلسطيني القائم على العيش المشترك واحترام الحقوق الدينية والثقافية لجميع مكوناته.

    وأضافت: “وإذ تعبّر الدائرة عن تضامنها الكامل مع أبناء شعبنا من المسيحيين الفلسطينيين، فإنها تؤكد أن احترام الرموز الدينية جزء لا يتجزأ من احترام الكرامة الإنسانية، ومن صون النسيج الوطني الذي نعتز به، والذي تأسس على شراكة نضالية وتاريخية في وجه الاحتلال والظلم، ومن أجل تحقيق الحرية والعدالة والسلام”.

    واختتمت الدائرة بيانها بالتشديد على ضرورة تعزيز الخطاب الوطني القائم على الوحدة والتسامح، داعية إلى تغليب الحكمة والمسؤولية في التعامل مع مثل هذه القضايا، بما يرسّخ ثقافة الاحترام والوعي، ويحافظ على الهوية الوطنية الجامعة للشعب الفلسطيني.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img